للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم ومن جاء بعدهم من أهل السنة والجماعة على أن أفضل الصحابة والناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أبو بكر، ثم عمر ثم عثمان ثم عليّ ثم سائر العشرة ثم باقي أهل بدر، ثم باقي أهل أحد، ثم باقي أهل بيعة الرضوان ثم باقي الصحابة هكذا إجماع أهل الحق، فأبو بكر أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم لا ينازع في ذلك إلا زائغ١ وقد نقل الإجماع على أن أفضل الناس بعد الأنبياء هو أبو بكر الصديق جماعة من أهل العلم منهم:

- أبو طالب العشاري٢ والإمام الشافعي والنووي وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن حجر والبيهقي:

فقد روى أبو طالب العشاري بإسناده إلى عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه قال: من فضل على أبي بكر وعمر أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار وطعن على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم٣.

- وقال الإمام الشافعي فيما رواه عنه البيهقي بإسناده: "ما اختلف أحد من الصحابة والتابعين في تفضيل أبي بكر وعمر وتقديمهما على جميع الصحابة وإنما اختلف من اختلف منهم في عليّ وعثمان ونحن لا نخطئ واحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما فعلوا"٤.

- وقال الحافظ ابن حجر: "ونقل البيهقي في "الاعتقاد" بسنده إلى


١ـ انظر لوامع الأنوار البهية للسفاريني ٢/٣١٢، أصول الدين لأبي منصور البغدادي ص/٣٠٤، الفرق بين الفرق ص/٣٥٩، تاريخ الخلفاء ص/٤٤.
٢ـ هو محمد بن علي بن الفتح المعروف بابن العشاري روى عن الدارقطني وطبقته وهو فقيه حنبلي، ولد سنة ستين وثلاثمائة، وتوفي سنة إحدى وخمسين وأربعمائة " انظر ترجمته في طبقات الحنابلة" ٢/١٩١-١٩٤، شذرات الذهب ٣/٢٨٩.
٣ـ فضائل أبي بكر للعشاري ص/٨.
٤ـ كتاب الاعتقاد ص/١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>