ولد سنة خمسين ومائة وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشرة وكان ثقة كبيرًا زاهدًا عابدًا عالمًا، روينا عنه أنه قال أشكل عليَّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حفظته أو قال عرفته وروينا عنه أيضًا أنه كان يكره أن يقال له البزار ويقال ادعوني المقرئ، قال أحمد بن إبراهيم وراقه سمعته يقول قدمت الكوفة فصرت إلى سليم فقال ما أقدمك قلت أقرأ على أبي بكر بن عياش فدعا ابنه وكتب معه ورقة إلى أبي بكر لم أدر ما كتب فيها فأتيناه فقرأ الورقة وصعد في النظر ثم قال أنت خلف قلت نعم قال أنت الذي لم تخلف ببغداد أحدًا أقرأ منك فسكت فقال لي أقعد هات أقرأ قلت عليك قال نعم قلت لا والله لا أقرأ على من يستصغر رجلًا من حملة القرآن ثم خرجت فوجّه إلى سليم فسأله أن يردني فأبيت ثم ندمت وأحتجت فكتبت قراءة عاصم عن يحيى بن آدم، أخذ القرآن عرضًا عن "ع" سليم بن عيسى وعبد الرحمن بن أبي حماد عن حمزة ويعقوب بن خليفة الأعشى و"ف ك" أبي زيد سعيد بن أوس عن المفضل الضبي وروى الحروف عن "س ج ك" إسحاق المسيبي و"ك" إسماعيل بن جعفر و"ك" عبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن آدم وعبيد بن عقيل وروى رواية قتيبة "مب" عنه فيما ثبت عندنا من طريق ابن شنبوذ والمطوعي أداء وسماعًا وسمع من "ك" الكسائي الحروف ولم يقرأ عليه القرآن، قال أبو علي الأهوازي في مفردة الكسائي قال الفضل بن شاذان عن خلف إنه قرأ على الكسائي والمشهور عند أهل النقل لهذا الشأن أنه لم يقرأ عليه وإنما سأله عنها وسمعه يقرأ القرآن إلى خاتمته وضبط ذلك عنه بقراءته عليهم وكذا قال الحافظ أبو العلاء وهو الصحيح والله أعلم وروى عنه قراءة الأعمش عن زائدة بن قدامة، وروة القراءة عنه عرضًا وسماعًا أحمد بن إبراهيم١ وراقه و"غا" أخوه إسحاق بن إبراهيم و"ك" إبراهيم بن علي القصار وأحمد بن يزيد الحلواني و"ع" إدريس بن عبد الكريم الحداد و"س ج ك" أحمد بن زهير و"ج ك" أحمد بن محمد البراثي وسلمة بن