للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتب الوالد النشر ومختصره التقريب ومنظمته الأرجوزة المسماة بطيبة النشر وما وافق ذلك من الكتب المطولات قراءة صحيحة مجودة مرتلة مشتملة على جميع الأوجه والطرق الصحيحة التي اختارها الوالد وارتضاها الختمة الثانية جمع فيها بين روايتي قتيبة ونصير بمضمن غاية أبي العلاء ومبهج سبط الخياط ومصباح الشهرزوري وكامل الهذلي وكفاية أبي العز القلانسي وغير ذلك الختمة الثالثة رواية العمري عن أبي جعفر بمضمن الغاية والكامل والمصباح وغيرها الختمة الرابعة بقراءة الإمام أبي عبد الله محمد بن محيصن المكي بمضن المبهج الختمة الخامسة بقراءة الإمام أبي سليمان الأعمش بمضمن المبهج وما وافق ذلك من كتاب الجامع والروضة، وكان ملازما للوالد سفرا وحضرا في الحج وغيره فأفاد واستفاد وأتقن ما قرأ به على الوالد وأجاد وانتفع به الناس وزال بتحقيقه وتدقيقه عن أهل هذا العلم الشريف كثير من الالتباس وكان من أخص الناس وأعزهم عند الوالد واعتنى به أشد عناية حتى صار معلمي ومنه تعلمت العروض وحفظت عليه الطيبة وكنت أعرض عليه القراءات أولًا ثم على الوالد وهو حاضر وكان الوالد حين يقرئ الناس يحضره أولًا ثم يأخذ على الناس اعتمادًا عليه وعلى حذقه ولا يكاد يأخذ على أحد وهو غائب وكان آية في استحضار القراءات عجيبة غاية في استنباط النكت الغريبة١ وقد شهد الوالد بأنه في هذا العلم المبارك لا يدانى ولا يشارك، وقرأ على الوالد جميع كتاب النشر وتقريبه وغير ذلك من تصانيفه وعرض عليه من حفظه كتاب طيبة النشر من غير توقف ولا تلعثم وسمع منه غير ذلك من الأحاديث المسلسلات والعشاريات وقرأ عليه أكثر صحيح البخاري وأنا حاضرة وبيدي كتاب الوالد وسمع منه بعضه قبل ذلك بأصبهان سنة ثمان وثمانمائة ونظم قصيدة في قراءات العشر على وزن الشاطبية ورويها استحسنها الوالد وطالعها وسماها بالطاهرة وقصيدة في اختلاف الآيات سماها نظم الجواهر على وزن الشاطبية أيضا لكن رويها الراء أتى فيها ببدائع، وقرره الوالد أن يجلس مكانه بدار القرآن٢


١ النكت العربية ع.
٢ بدار القرآن ق بدار القراء ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>