فاشتهر اسمه وبعد صيته قرأ عليه بالروايات محمد بن أحمد الصائغ ومحمد بن عبد الملك النجار وأبو بكر بن ناصر المبلط وأحمد بن محمد بن أحمد العسقلاني، حدثني شيخنا أبو بكر بن أيدغدي الشمسي قال: حكى لنا شيخنا فعرفته فقال: إذا كان الغد وجلس الشيخ خذ بيدي إليه قال: فلما أصبحنا وجاء الشيخ أتيت الكمال الضرير فأخذت بيده من موضعه إلى عند ابن ناشرة فتحادثا ساعة ثم قال: لِمَ لم تدع هذا يختم؟ فقال: يا سيدي الناس كثير وهذا صغير والله يعلم متى ينقرض هؤلاء الذين قرءوا علينا قال: فأمسك الشيخ الكمال بفخذيه وقال: اسمع نحن نجيز من دب ودرج عسى أن ينبل منهم شخص ينفع الناس ونذكر به وما يدرك أن يكون هذا وأشار إليّ قال: فوالله لقد كانت مكاشفة من الشيخ كمال الدين فإنه لم يبق على وجه الأرض من أولئك الخلائق من يروي عنهما غيري، قلت مات سنة إحدى وستين وستمائة.
١٦١٨- عبد الرحمن بن مروان أبو المطرف القنازعي القرطبي أستاذ حافظ كبير القدر كثير التواليف كان زاهدًا خيرًا، قرأ على أصبغ بن تمام وعلى ابن محمد الأنطاكي ومحمد بن الحسين بن النعمان، قرأ عليه جعفر بن عبد الله اللخمي وعبد الرحمن بن خلف بن البنا، مات سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وهو في عشر الثمانين.
١٦١٩- عبد الرحمن بن المظفر أبو القاسم الأنصاري، أخذ القراءة عرضًا عن أبي بكر بن مجاهد، روى القراءة عنه إسماعيل بن محمد البردعي.
١٦٢٠- "ك" عبد الرحمن بن مكي، روى القراءة عرضًا عن "ك" مصعب بن إبراهيم الزبيري عن قالون، روى القراءة عنه "ك" محمد بن عبد الله بن معبد.
١٦٢١- عبد الرحمن بن نفيع بن الحارث بن بحر بن أبي بكرة الثقفي البصري، وردت الرواية عنه في حروف القرآن وسمع أباه وعليًا -رضي الله عنه- روى عنه محمد بن سيرين وعبد الملك بن عمير، قال شعبة: كان عبد الرحمن أقرأ