للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن تيمية أبو البركات مجد الدين الحراني وجدّ الإمام الحجة تفي الدين بن تيمية إمام عالم علامة، ولد في حدود سنة تسعين وخمسمائة، ورحل إلى بغداد فقرأ بالمبهج على عبد الواحد بن سلطان وروى عن عبد الوهاب بن سكينة وأخذ النحو عن أبي البقاء العكبري وسمع من جماعة، قرأ عليه أبو عبد الله القيرواني، وانتهت إليه رئاسة العلم في زمانه كان آية في الذكاء أعجوبة في المناظرة غاية في سرد الأحاديث وحفظ مذاهب السلف وإيرادها متقنًا للتفسير والقراءات، نظم في القراءات أرجوزة وألف كتاب المنتقي في الأحكام وهو مشهور لم يؤلف مثله وله مصنف في الأصول وشرح الهداية، كان يقال الين الفقه للمجد بن تيمية كما الين الحديد لداود، مات بحران يوم عيد الفطر سنة اثنتين وخمسين وستمائة عن نيف وسنين سنة.

١٦٤٨- عبد السلام بن عبد الناصر بن عبد المحسن أبو محمد المصري المعروف بابن العديسة مقري عالي السند، أخذ القراءات عرضًا عن الشريف أبو الفتوح، وأقرأ بدمياط إلى أن مات سنة ثلاث عشرة وستمائة.

١٦٤٩- عبد السلام بن علي بن عمر بن سيد الناس أبو محمد المالكي١ الزواوي شيخ مشايخ الإقراء بدمشق إمام بارع صالح محقق فقيه ثقة، ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة أو قبلها بباجة، وقد مصر وهو شاب فقرأ بالإسكندرية على أبي القاسم بن عيسى بالرايات وبمصر بالعنون والتبصرة على أبي العز محمد بن عبد الخالق ثم قدم دمشق سنة سبع عشرة وستمائة فقرأ القراءات على شيخها أبي الحسن السخاوي، وباشر مشيخة الإقراء الكبرى بالتربة الصالحية بعد أبي الفتح مع وجود أبي شامة فانتهت إليه رئاسة الإقراء بالشام، وهو أول من ولي قضاء المالكية بدمشق لما صارت القضاة أربعة على كره منه فباشره تسع سنين فلما مات رفيقه القاضي الحنفي ابن عطاء عزل نفسه، قرأ عليه إبراهيم بن فلاح الإسكندري والشيخ الحسين بن يوسف الكفري والتقى أبو بكر الموصلي والشيخ محمد المصري والشيخ أحمد الجزان٢ وأكثر عنه


١ المالكي ع ق المكي ك.
٢ الجزان ق ك الجنان ع الجزاز مصححة الضباع.

<<  <  ج: ص:  >  >>