للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد الكريم التبريزي وبقراءة ابن كثير الرشيد بن أبي الدر وروى عنه عبد المؤمن بن خلف الحافظ، قال أبو عبد الله الحافظ أخذ عنه القراءات طائفة من الأعيان وكان ذا حرمة وافرة وجلالة ظاهرة وخبرة تامة بوجوه القراءات انتهت إليه رئاسة الفن في زمانه، قلت: وقد شرح كتاب العنوان في مجلدات وقفت على الأول منها، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وستمائة بالقاهرة ورثاه ولده محيي الدين بقوله.

فما ابن كثير الدمع١ إن مات نافع ... ولا نافع حزن عليه يحتم

خزانة علم قبره فلذا غدا ... بها كل يوم بالتلاوة يختم

١٦٧٠- عبد العزيز بن أحمد بن مسعود بن سعد بن علي بن الناقد أبو محمد البغدادي الجصاص إمام مقرئ مكثر مصدر ثقة، تلا بالمصباح وسمعه على مؤلفه أبي الكرم المبارك بن الشهرزوري وقرأ على عمر بن عبد الله الحربي وعلي بن أحمد بن الحسين بن نحمويه، قرأ عليه بالمصباح أبو منصور محمد بن علي بن عبد الصمد وتلا عليه عبد الصمد بن أبي الجيش بالواضح لابن رضوان الصيدلاني في العشر، قال أبو عبد الله الحافظ: تصدر للإقراء مدة وكان ثقة بصيرًا بالفن، توفي في شوال سنة ست عشرة وستمائة وله ست وثمانون سنة وكان من بقايا القراء المسندين والصلحاء الذاكرين.

١٦٧١- "ت" عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن إسحاق بن محمد بن خواستي بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة أبو القاسم الفارسي ثم البغدادي يعرف بابن أبي غسان مقرئ نحوي شيخ صدوق، ولد سنة عشرين وثلاثمائة وقال: أذكر يوم مات ابن مجاهد، قرأ على "ت" عبد الواحد بن أبي هاشم و"ت" أبي بكر النقاش وسمع منهما كثيرًا من القراءات، قرأ عليه "ت" أبو عمرو الداني الحافظ وقال: نزل الأندلس تاجرًا سنة خمسين وثلاثمائة لقيته بأبدة٢ وقرأت عليه القرآن بجميع ما عنده وكان خيرًا فاضلا ضابطًا صدوقًا، ومات بأبدة٣ سنة ثنتي عشرة وأربعمائة وهو ابن اثنتين وتسعين سنة كذا


١ الدسم ع ك النفع ق.
٢، ٣ بأبذة ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>