للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأول من لقن لأبي عمرو فيما قيل ابن طاوس هذا، وقد كان في زمن عمر بن عبد العزيز الذي ما تسامح له في ضربه على عدم رفع يديه في الصلاة، وقال أبو علي الأهوازي: كان عبد الله بن عامر إمامًا عالمًا ثقة فيما أتاه حافظًا لما رواه متقنا لما وعاه عارفًا فهما قيما فيما جاء به صادقًا فيما نقله من أفاضل المسلمين وخيار التابعين وأجلة الراوين لا يتهتم في دينه ولا يشك في يقينه ولا يرتاب في أمانته ولا يطعن عليه في روايته صحيح نقله فصيح قوله عاليا في قدره مصيبًا في أمره مشهورًا في علمه مرجوعًا إلى فهمه ولم يتعد فيما ذهب إليه الأثر ولم يقل قولا يخالف فيه الخبر، ولي القضاء بدمشق بعد بلال بن أبي الدرداء قلت إنما تولي القضاء بعد أبي إدريس الخولاني وكان إمام الجامع بدمشق وهو الذي كان ناظرًا على عمارته حتى فرغ قال يحيى بن الحارث وكان رئيس الجامع لا يرى فيه بدعة إلا غيرها، قال أيوب عن يحيى بن الحارث ولد ابن عامر سنة إحدى وعشرين وقال خالد بن يزيد سمعت عبد الله بن عامر اليحصبي يقول ولدت سنة ثمان من الهجرة في البلقا بضيعة يقال لها رحاب١ وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان وذلك قبل فتح دمشق وانقطعت إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين قلت: وهذا أصح من الذي قبله لثبوته عنه نفسه، وقد ثبت سماعه من جماعة من الصحابة منهم معاوية بن أبي سفيان والنعمان بن بشير وواثلة بن الأسقع وفضالة بن عبيد، روى القراءة عنه عرضًا "ع" يحيى بن عامر وربيعة بن يزيد وجعفر بن ربيعة٢ وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وسعيد بن عبد العزيز وخلاد٣ بن يزيد بن صبيح المري ويزيد بن أبي مالك، توفي بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومائة.

١٧٩١- "ع" عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم أبو العباس الهاشمي بحر التفسير وحبر الأمة الذي لم يكن على وجه الأرض في زمانه أعلم


١ زحاب ك.
٢ وجعفر بن ربيعة ق ك وجعفر بن إبراهيم ع.
٣ خلاد: الصواب "خالد" المزي ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>