الحافظ أبو العلاء الهمذاني: وقد استقريت أكثر التواريخ وكتب القراءات لأقف على وقت وفاته فلم أظفر بها إلى الآن, غير أن الحال توضح لذوي النهى أن قتيبة قديم الوفاة وقال في مفردة قراءة الكسائي بعد إسناده رواية قتيبة عنه: هذه رواية جليلة وإسناد صحيح, وهي من أجل الروايات عن الكسائي وأعلاها وأحقها بالتقديم وأولاها, وذاك أن قتيبة صحب الكسائي إحدى وخمسين سنة وشاركه في عامة رجاله, ولجلالته وضبطه قرأ عليه شيخاه إسماعيل بن جعفر وعلي بن حمزة الكسائي، وقال الحافظ أبو عبد الله: مات قتيبة بعد المائتين قلت: أقول: إنه جاوزها بقليل من السنين, والله أعلم.
٢٦١٣- قسيم بن أحمد بن مطير أبو القاسم الظهراوي المصري, من ساكني أبي البيس التي يقال لها اليوم: بلبيس, مقرئ ضابط مشهور، قرأ على جده لأمه عبد الله بن عبد الرحمن ويقال: محمد بن عبد الرحمن الظهراوي صاحب أبي بكر بن سيف، قرأ عليه عبد الباقي بن فارس وأحمد بن محمد الصقلي وعمر بن عراك وإسماعيل بن عمرو بن راشد، قال الداني: كان ضابطًا لرواية ورش يقصد فيها وتؤخذ عنه, وكان خيرًا فاضلًا, سمعت فارس بن أحمد يثني عليه وكان يقرئ بموضعه, إذ كنت بمصر سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وتوفي سنة ثمان أو تسع وتسعين.
٢٦١٤- "ك" قعنب بن أبي قعنب أبو السمال -بفتح السين وتشديد الميم وباللام- العدوي البصري، له اختيار في القراءة شاذ عن العامة رواه عنه "ك" أبو زيد سعيد بن أوس وأسند الهذلي قراءة أبي السمال عن "ك" هشام البربري عن عباد بن راشد عن الحسن عن سمرة عن عمر, وهذا سند لا يصح.
٢٦١٥- قيراط بن إسماعيل البصري المقرئ، أخذ القراءة عن يعقوب فيما أحسب, قال الزبير بن أحمد الزبيري: سمعت قيراط بن إسماعيل يقرئ الناس بقراءة يعقوب لا يخالفه في شيء, وقال لي أصحابنا: إن قيراطًا يقرئ الناس من ستين سنة لم نسمعه يخطئ.
٢٦١٦- قيس بن السكن بن قيس أبو زيد الأنصاري الصحابي أحد