شيخنا النجم بن مؤمن قال: قرأت القراءات على الصائغ بعدة كتب في سبعة عشر يومًا, وكان مع ذلك حسن الصوت طيب القراءة، وحكايته في قراءته في صلاة الفجر "وتفقد الطير فقال ما لي أرى الهدهد"[النمل: ٢٠] مشهورة, أخبرني بها غير واحد من أصحابه منهم أبو بكر بن الجندي أنه كان حاضرا ذلك اليوم، توفي ثامن عشر صفر سنة خمس وعشرين وسبعمائة بمصر -رحمه الله.
٢٧٣٩- محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو الحسين الملطي, الشافعي نزيل عسقلان, فقيه مقرئ متقن ثقة، أخذ القراءة عرضًا عن ابن مجاهد وابن الأنباري، أخذ القراءة عنه عرضًا الحسن بن ملاعب الحلبي, وروى عنه الحروف عبيد الله بن سلمة المكتب وسمع خيثمة١ الأطرابلسي وأحمد بن مسعود الوزان، وروى عنه عبيد الله بن سلمة المكتب وإسماعيل بن رجاء وعمر بن أحمد الواسطي، قال الداني: مشهور بالثقة والإتقان, سمعت إسماعيل بن رجاء يقول: كان كثير العلم كثير التصنيف في الفقه, وكان يتفقه للشافعي, وكان يقول الشعر، قلت: له قصيدة عارض بها أبا مزاحم الخاقاني أنشدنيها الشيخ أبو المعالي المقرئ شفاها عن ست الدار الوجيهية عن إبراهيم بن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني عن أبي عمرو قال: أنشدني إياها عبيد الله من لفظه وأنشدنيها بمصر أبو محمد إسماعيل بن رجاء من حفظه قالا: أنشدنا أبو الحسين الملطي وأولها:
وأدعوه خوفا راغبا بتذلل ... ليغفر لي ما كان من سيئ الأمر
وأسأله عونا كما هو أهله ... أعوذ به من آفة القول والفخر
مات بعسقلان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
٢٧٤٠- محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن سعادة أبو عبد الله الشاطبي, مقرئ كامل مصدر إمام، قرأ القراءات على ابن هذيل وأبي بكر بن نمارة, وأخذ العربية عن أبي الحسن بن النعمة وأبي عبد الله بن حميد, وسمع من أبي عبد الله بن