للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سمع من الحجار ومن أبي نصر بن الشيرازي والقاسم بن عساكر حضورًا وسماعًا ومن غيرهم، وأجازه خلق من الشام ومصر وبغداد، قرأت عليه مسموعه من كتاب الكامل للهذلي وهو من سورة سبأ وإلى آخره بسماعه ذلك من القاسم بن عساكر، وكان رجلا خيرا لطيفا حسن المحاضرة، توفي ليلة الأحد سادس شوال سنة أربع وتسعين١ وسبعمائة بدمشق، ودفن من الغد بسفح قاسيون.

٣٤٤٦- محمد بن محمد بن نمير, أبو عبد الله المصري المعروف بابن السراج, الكاتب المجود, إمام مقرئ مصدر انتهت إليه الرئاسة في تجويد الكتابة وإسناد القراءات بالديار المصرية، ولد سنة سبعين وستمائة، قرأ على المكين أبي محمد عبد الله بن منصور الأسمر بمضمن الإعلان وبرواية يعقوب والحسن وعلى النور علي بن ظهير بن شهاب بن الكفتي، وأخذ تجويد الكتابة عن ابن الشيرازي الكاتب وسمع من شامية بنت البكري، وروى الشاطبية عن سبط بن زيادة، قرأ عليه المجد إسماعيل بن يوسف الكفتي وشيخنا أبو بكر بن أيدغدي ومحمد بن أحمد بن اللبان شيخنا وأحمد بن الركن بيبرس وإبراهيم بن أحمد الشامي وأحمد بن يوسف بن محمد الحلبي النحوي السمين ومحمد بن علي بن محمد بن شكر وأحمد بن علي بن أحمد الشقوري الغرناطي، ذكره الذهبي فقال: كان على خير وسكون وتزهد وانقباض عن الناس وله حلقة بالجامع الأزهر، قلت: وتصدر للإقراء بجامع الفاكهانيين بالقاهرة وانتفع به جماعة بالكتابة وآخرون بالقراءات وكان له فهم في النحو وصدق في النقل وهو صحيح القراءة والسماع، توفي في طاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالقاهرة في العشر الأخير من شعبان.

٣٤٤٧- محمد بن محمد بن هارون بن محمد بن كوكب أبو عبد الله الحلي المعروف بابن الكال, أستاذ كامل ناقل، ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة، وعني بالقراءات الصحيحة والشاذة واجتهد في ذلك فقرأ بذلك على أبي محمد سبط


١ وتسعين ع ك, وستين ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>