٣٤٥٦- محمد بن أبي محمد بن أبي المعالي, أبو شجاع البغدادي يعرف بابن المقرون من أهل محلة اللوزية, إمام مقرئ ناقل حاذق، قال الذهبي: شيخ صالح عابد مقرئ محقق بصير بالقراءات, تصدر للإقراء والتلقين ستين سنة حتى لقن الآباء والأبناء والأحفاد احتسابا لله تعالى, فكان لا يأخذ من أحد شيئا ويأكل من كسب يمينه، قرأ الروايات على سبط الخياط وأبي الكرم الشهرزوري وسمع من علي بن الصباغ وأبي الفتح عبد الله بن البيضاوي وأبي الحسن بن عبد السلام وجماعة، وكان كبير القدر كثير الخير آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، قال الحافظ أبو عبد الله بن النجار: لقن خلقا لا يحصون ومات في ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وخمسمائة, وحملت جنازته على الرءوس وما رأيت جمعا أكثر من جمع جنازته, وكان وقورًا مستجاب الدعوة انتهى، قرأ عليه إبراهيم بن الخير وأبو عبد الله الدبيثي وقال: قرأنا عليه بالروايات وسمعنا منه, ونعم الشيخ كان, ودفن بصفة بشر الحافي، قلت: أجاز للفخر بن البخاري, وروى عنه الحافظان والضياء وابن خليل واليلداني وأحمد بن عبد الدايم.
٣٤٥٧- محمد بن محمود بن أبي بكر الطوسي, مقرئ ناقل، حفظ غاية ابن مهران بطوس فلما طرقها التتار قصد الشام فمر بقزوين, وقرأ بها على محمد بن مسعود بن أبي الفوارس، ثم توجه إلى دمشق واجتمع بأئمتها وذلك في حدود العشرين وستمائة وعاب عليهم كونهم لم يعرفوا سوى الشاطبية وطرقها، ثم اختصر الغاية على طريق ما انفرد به كل واحد من القراء واجتمعوا في كتاب سماه بستان المبتدئ، ولا بأس به.
٣٤٥٨- محمد بن محمود بن محمد بن حمزة أبو بكر الأزجي, مقرئ مصدر ناقل, من أعيان القراء ببغداد، قرأ بالمفيدة في العشر على مؤلفها نصر الله بن الكمال، قرأ عليه عبد الصمد بن أبي الجيش.
٣٤٥٩- محمد بن محمود بن محمد بن محمود, أبو بكر الثقفي الأصبهاني المقرئ، أخذ القراءة عن أحمد بن محمد بن الحسين بن يزدة، قرأ عليه عمر بن