للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الذهبي: ومع براعته الكاملة في العربية له يد طولى في الفقه والآثار والقراءات واللغات, وله مصنفات في القراءات والنحو وهو مفخر أهل مصر في وقتنا في العلم, تخرج به عدة أئمة، قلت: نظم القراءات السبع في قصيدة لامية سماها عقد اللآلئ خالية من الرموز وجعل عليها نكتا مفيدة, ونظم قراءة يعقوب كذلك وشرح التسهيل شرحا جليلا, وألف كتاب ارتشاف الضرب من لسان العرب وشرح نحو نصف ألفية ابن مالك في مجلدين, وله التفسير الذي لم يسبق إلى مثله سماه البحر المحيط في عشر مجلدات كبار واختصره في ثلاث مجلدات سماه النهر، ونظمه في غاية الحسن مع الدين والخير والثقة والأمانة، توفي سنة خمس وأربعين وسبعمائة بالقاهرة ودفن بتربته بالبرقية.

٣٥٥٦- محمد بن يوسف بن علي, أبو الفضل الغزنوي الحنفي, مقرئ ناقل فقيه مفسر، ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، وسمع في صغره من أبي بكر قاضي المارستان وأبي منصور بن خيرون, وقرأ الروايات على أبي محمد سبط الخياط وأبي الكرم الشهرزوري، قرأ عليه العلّامتان أبو الحسن السخاوي وأبو عمرو بن الحاجب, والكمال الضرير فيما ذكره الإمام أبو عبد الله بن القصاع وهو أخبر بذلك, وروى عنه الكمال الضرير والحافظان ابن خليل والضياء والرشيد العطار، ومات بالقاهرة في نصف ربيع الأول سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

"٣٥٥٧"١- محمد بن يوسف بن محمد بن إسحاق, أبو عبد الله الخراساني المقرئ، صاحب تلك القصيدة الرائية في مدح أهل القرآن, رواها عنه أبو علي الحسن بن علي الأهوازي, وأولها:

ألا إن أولى القول في كل ما يجري ... فمبدؤه بالحمد لله والشكر

ويا حامل٢ القرآن طوبى لك استمع ... فضائل من يتلو القرآن ومن يقري

فإنهم أهل السعادة والتقى ... وزين عباد الله في البر والبحر

هم ورثوا علم النبيين منهم ... وهم خير خلق الله في المدن والكفر


١ ٣٥٥٧: لا ك.
٢ منها ويا حامل ق, ويا حامل ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>