للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالنقل ولا بالقرآن يقال له: عراك بن خالد ذكره عنه هشام بن عمار, ولا نعلم أحدا روى عنه غير هشام، قلت: فانظر إلى هذا القول الساقط من مثل هذا الإمام الكبير, لا جرم كان الإمام الشاطبي يحذر من قول ابن جرير هذا، قال السخاوي: وهذا قول ظاهر السقوط فقوله: لا نعلم أحدا قرأ على عثمان غير صحيح؛ فإن أبا عبد الرحمن السلمي قرأ عليه وروى أنه علمه القرآن, وقرأ أيضا على عثمان أبو الأسود الدؤلي وروى الأعمش عن يحيى بن وثّاب عن زر عن عثمان ثم لا يمتنع أن يكون عثمان أقرأ المغيرة وحده لرغبة المغيرة في ذلك إليه أو أراد عثمان أن يخصه، وقال أبو عبد الله بل يجوز أن يكون قرأ على عثمان جماعة القرآن لكنهم ما انتصبوا للإقراء وقد كان يقرأ القرآن في ركعة, وهذا يدل على صبره على كثرة التلاوة فما المانع من أن يعرض عليه القرآن غير واحد في المدة اليسيرة، وقوله: في عراك مجهول, فليس ذا بشيء بل هو مشهور, قرأ عليه الربيع بن تغلب أيضا وسمع منه جماعة وقال الدارقطني: لا بأس به قلت: وقد روى عن عراك عبد الله بن ذكوان ومحمد بن وهب بن عطية، قال القاضي أسعد١ بن الحسين اليزدي والأستاذ أبو عبد الله القصّاع: مات المغيرة سنة إحدى وتسعين وله تسعون سنة.

٣٦٣٦- المغيرة بن مقسم, أبو هاشم الضبي الكوفي الأعمى، روى القراءة عن عاصم بن أبي النجود وروى عن إبراهيم النخعي وأكثر روايته عنه، عرض عليه حمزة وأخذ عنه جرير بن عبد الحميد، توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة.

٣٦٣٧- المفضل بن صدقة أبو حماد الكوفي، ذكره الأهوازي فيمن قرأ على عاصم وذكر روايته عنه, قال الحافظ أبو عبد الله: ولكن جاء ذلك بإسناد مظلم قال الأهوازي: قرأت بها على الغضائري وقرأ على عبد الله بن هاشم الزعفراني وقرأ على هارون بن حاتم, وقرأ على عبد العزيز بن محمد عنه, قال الذهبي هذا ولا شيء بجهالة٢ الرواة وضعفهم، ومفضل بن صدقة متروك الحديث قاله


١ أسعد ق, أسد ع ك.
٢ لجهالة ق ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>