للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أربع عشرة وخمسمائة.

٣٦٤٤- مكي بن ريان بن شبة بن صالح الماكسيني المولد الموصلي الدار, المقرئ النحوي الضرير, إمام عالم بالقراءات والنحو، قرأ على يحيى بن سعدون القرطبي وغيره، وأقرأ مدة طويلة, سمع منه الشيخ فخر الدين علي بن أحمد بن البخاري وروى عنه، أضرّ وهو ابن ثماني أو تسع سنين وتوفي سادس شوال سنة ثلاث وستمائة بالموصل.

٣٦٤٥- مكي بن أبي طالب بن حيوس١ بن محمد بن مختار, أبو محمد القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي, إمام علامة محقق عارف أستاذ القرّاء والمجودين، ولد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة بالقيروان، وحج فسمع بمكة من أحمد بن فراس وأبي القاسم عبد الله السقطي وبالقيروان من أبي محمد بن أبي زيد وأبي الحسن القابسي, وقرأ القراءات بمصر على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون وابنه طاهر وقراءة ورش على أبي عدي عبد العزيز وسمع من أبي بكر محمد بن علي الأذفوي، قرأ عليه يحيى بن إبراهيم بن البياز وموسى بن سليمان اللخمي وأبو بكر محمد بن المفرج ومحمد بن أحمد بن مطرف الكناني٢ وعبد الله بن سهل ومحمد بن محمد بن أصبغ ومحمد بن عيسى بن فرج المغامي ومحمد بن محمد بن بشير وحازم بن محمد، قال صاحبه أحمد بن مهدي المقرئ: كان من أهل التبحر في علوم القرآن والعربية حسن الفهم والخلق جيد الدين والعقل كثير التأليف في علوم القرآن, محسنا مجودا عالما بمعاني القراءات, أخبرني أنه سافر إلى مصر وهو ابن ثلاث عشرة سنة وتردد إلى المؤدبين وأكمل القرآن ورجع إلى القيروان, ثم رحل فقرأ القراءات على ابن غلبون سنة ست وسبعين وقرأ بالقيروان أيضا بعد ذلك, ثم رحل سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وحج, ثم حج سنة سبع وثمانين وجاور ثلاثة أعوام ودخل الأندلس سنة ثلاث وتسعين وجلس للإقراء بجامع قرطبة وعظم اسمه وجل قدره، وقال ابن بشكوال: قلده أبو الحزم جهور خطابة قرطبة بعد وفاة يونس بن عبد الله القاضي وكان قبل ذلك ينوب عنه, وله ثمانون


١ حيوش ق.
٢ الكتاني ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>