كان يريد الله بشيء فليبشر، ومن كان إنما يريد الدنيا فقد خسر" (١).
٢٢ - ابن عساكر من طريق: السري بن يحيى أبنا شعيب بن إبراهيم، أنا سيف بن عمر عن محمد وطلحة قالا: "صرف حذيفة عن غزو الري إلى غزو الباب مدداً لعبد الرحمن بن ربيعة، وخرج معه سعيد بن العاص فبلغ معه أذربيجان - وكذلك كانوا يصنعون، يجعلون للناس رداءاً حتى قفل حذيفة ثم رجعا. فقال له حذيفة: إني قد سمعت في سفرتي هذه أمراً لئن ترك الناس ليضلن القرآن ثم لا يقومون عليه أبداً. قال: وما ذاك؟
قال: رأيت أمداد أهل الشام حين قدموا علينا، فرأيت أناساً من أهل حمص يزعمون لأناس من أهل الكوفة أنهم أصوب قراءة منهم، وأن المقداد أخذها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول الكوفيون مثل ذلك.
ورأيت من أهل دمشق قوماً يقولون لهؤلاء: نحن أصوب منكم قراءة وقرآناً، ويقول هؤلاء لهم مثل ذلك. فلما رجع إلى الكوفة دخل المسجد فتقوض إليه الناس، فحذرهم ما سمع في غزاته تلك، وحذرهم ما يخاف فساده على ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أخذ عنهم وعامة التابعين.
وقال له أقوام ممن قرأ على عبد الله: وما تنكر؟ ألسنا نقرأ على قراءة ابن أم عبد، وأهل البصرة يقرؤون على قراءة أبي موسى، ويسمونها لباب