للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧٦٠- ولمسلم عن حذيفة مرفوعاً: "أن رجلاً مات، فدخل الجنة، فقيل له: ما كنتَ تعمل ١؟ [قال: فإمّا ذَكَر، وإمّا ذُكِّر ٢] فقال: إني كنت أبايع الناس. فكنت أُنْظِرُ المعسر، وأتجوَّز ٣ في السِّكّة ٤ أو في النقد. فَغُفِرَ له".

٧٦١- وعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الحلال بَيِّنٌ و [إن] الحرام بَيِّنٌ، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات استبرأ لدِيْنِه وعِرْضِه ٥، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الْحِمى ٦، يوشك أن يرتع فيه. ألا وإن لكل ملك حمى. ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صَلُحَتْ صَلُحَ الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله. ألا وهي القلب".


١ في المخطوطة "تعلم"، وهو سبق قلم من الناسخ.
٢ في المخطوطة بدل ما بين المعكوفتين "فلما ذكر"، والذي أثبته هو في مسلم.
٣ في المخطوطة "وأتجاوز".
٤ أي الدنانير والدراهم المضروبة. انظر النهاية: ٢/٣٨٤.
٥ أي حصل له البراءة لدينه من الذم الشرعي, وصان عرضه عن كلام الناس فيه.
٦ الحمى هي ما يحميه الملوك وغيرهم من الأرض، فلا يسمحون لأحد أن يدخلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>