للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلح١.

وفيها كانت وقعة قِنّسرين، بعث أبو عبيدة خالدَ بن الوليد ففتحها عنوة، وقتل خلقًاً كثيراً، فلما بلغ عمر ما فعل خالد قال: "يرحم الله أبا بكر، كان أعلم بالرجال مني، والله إني لم أعزله عن ريبةٍ٢، ولكن خشيت أن يوكل الناس إليه"٣.

[و] ٤ فيها هرب هِرَقْل من الشام إلى بلاد الروم ثم سار حتى نزل القسطنطينية، واستقر بها ملكه٥.

وفيها كانت وقعة قَيْساريّة / [٥٧ / ب] أمرّ عمر معاوية على قَيساريّة وكتب إليه: "أما بعد: فقد وليتك في قَيْساريّة فسر إليها واستنصر الله عليهم، وأكثر من قول: لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم، الله ربنا وثقتنا ورجاؤنا ومولانا، فنعم المولى ونعم النصير".

فسار إليها، وفتحها بعد قتال شديد٦.

وفيها كتب عمر إلى عمرو بن العاص بالمسير إلى إيلياء٧ ومناجزة صاحبها فمر على طائفة منهم عند الرملة٨، فكانت وقعة أجنادين وكان على ذلك


١ الطبري: التاريخ ٣/٥٩٩، ابن كثير: التاريخ ٤/٥٣.
٢ الريبة: الظنة والتهمة. القاموس ص: ١١٨.
٣ ابن كثير: التاريخ ٤/٥٤، الطبري: التاريخ ٣/٦٠١، من طريق سيف بن عمر.
٤ سقط من الأصل.
٥ ابن كثير: التاريخ ٤/٥٤، الطبري: التاريخ ٣/٦٠٢.
٦ ابن كثير: التاريخ٤/٥٥، والخبر في الطبري: التاريخ٣/٦٠٤، من طريق سيف بن عمر.
٧ إيلياء: اسم مدينة بيت المقدس. (معجم البلدان ١/٢٩٣) .
٨ الرملة: مدينة عظيمة بفلسطين، وكانت قصبتها وقد خربت الآن - في زمن ياقوت - وكانت رباطاً للمسلمين. (معجم البلدان ٣/٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>