للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأقارب أمونُ عليهم١. فنقول: هذا ليس بسبب يجعلك تسيء الخلق معهم, فالأقارب أحق الناس بأن تحسن إليهم في الصحبة والعشرة, ولهذا قال رجل يا رسول الله من أحق الناس بحسن مصاحبتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال ثم من؟ قال: "أمك" قال ثم من؟ قال: "أبوك" ٢.

والأمر عند بعض الناس على العكس تجده يسيء العشرة مع أمه, ويحسن العشرة مع زوجته, فيكون مقدماً إحسان العشرة مع زوجته التي هي عنده بمنزلة الأسير, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم" ٣. يعني: بمنزلة الأسرى.

والحاصل: أن إحسان العشرة مع الأهل والأصحاب والأقارب كل ذلك من مكارم الأخلاق.


١ أمون عليهم: أي أقوم بكفايتهم من النفقة وغيرها.
٢ أخرجه البخاري رقم٥٩٧١ كتاب الأدب. ومسلم رقم١, ٢ كتاب البر والصلة. وابن ماجه رقم ٢٧٠٦ كتاب الوصايا.
٣ أخرجه الترمذي رقم٣٠٨٧ كتاب التفسير وقال الترمذي: حديث حسن صحيح

<<  <   >  >>