وقد جمع هذه الأمور في عبارة وجيزة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حيث قال في بيان المراد بشهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع".
ومن حقه على أمته صلى الله عليه وسلم أن تكون الألسنة رطبة بالثناء عليه بكل ما يليق به مع الحذر من الغلو الذي لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، وبالثناء على سنته وإيضاح محاسنها وبيان ضرورة الناس إلى التمسك بها وأن تكون الألسنة رطبة بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان، والبخيل حق البخيل من ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصل عليه، وأرغم الله أنف من ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصل عليه، وأبخل ممن يبخل بالدرهم والدينار من يبخل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره صلوات الله وسلامه الأتمان الأكملان عليه وعلى آله