وأما الإيمان باليوم الآخر فهم لا يقرون بانفطار السموات، وانتشار الكواكب وقيامة الأبدان، ولا يقرون بأن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام وأوجد هذا العالم بعد عدمه.
فلا مبدأ عندهم، ولامعاد، ولا صانع، ولا نبوة، ولا كتب نزلت من السماء تكلم الله بها، ولا ملائكة تنزلت بالوحي من الله تعالى.
فدين اليهود والنصارى بعد النسخ والتبديل خير من دين هؤلاء.
وحسبك جهلا بالله تعالى، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، من يقول: إنه سبحانه لو علم الموجودات لحقه الكلال والتعب، واستكمل بغيره. وحسبك خذلانا، وضلالا وعمى: السير خلف هؤلاء، وإحسان الظن بهم، وأنهم أولو العقول"١.