هو: حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، ابن عم «الزّبير بن العوّام» ، وابن أخى «خديجة بنت خويلد بن أسد» ، زوج النبي- صلّى الله عليه وسلّم.
قال «حكيم» : ولدت قبل «الفيل» بثلاث عشرة سنة، وأنا أعقل، حين أراد «عبد المطلب» أن يذبح ابنه «عبد الله» حين وقع نذره عليه، وذلك قبل مولد رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- بخمس سنين.
وشهد «حكيم» مع ابنه «الفجار» ، وقتل أبوه «حزام» في «الفجار الآخر» .
وكان «حكيم» يكنى: أبا خالد. وأسلم يوم فتح «مكة» ، وأسلم أولاده يومئذ، وهم: هشام بن حكيم، وخالد بن حكيم، وعبد الله بن حكيم، وكلهم قد صحب النبي- صلّى الله عليه وسلّم- وروى عنه.
وعاش «حكيم بن حزام» في الجاهلية/ ١٥٩/ ستّين سنة، وفي الإسلام ستّين سنة، وكان من المؤلّفة قلوبهم، ثم حسن إسلامه. ومات بالمدينة سنة أربع وخمسين. وباع دارا له من «معاوية» بستين ألف دينار، فقيل له:
غبنك «معاوية» ! فقال: والله، ما أخذتها في الجاهلية إلا بزق خمر، أشهدكم أنها في سبيل الله، فانظروا أيّنا المغبون.
حويطب بن عبد العزّى رضى الله عنه
قال أبو محمد:
هو: عامر بن لؤيّ. وعاش أيضا مائة وعشرين سنة، ستين في الجاهلية، وستين في الإسلام. ومات بالمدينة سنة أربع وخمسين، في خلافه «معاوية» وله عقب.