للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهو موثق١: صدوق".

وصحح الحديث ابن رجب٢، وابن عبد الهادي٣، والحافظ ابن حجر٤ وقال: "هذا حديث صحيح من حديث أبي هريرة والمرفوع منه تشبيه أبي هريرة صلاة الأمير المذكور بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وماعدا ذلك موقوف إن كان الأمير المذكور صحابياً أو مقطوع إن لم يكن".

وقال أيضاً: "فلم يصب من اختصره فإن أبا هريرة لم يتلفظ بقوله كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بقصار المفصل٥ إنما تلفظ بالتشبيه وهو لا يستلزم المساواة في جميع صفات الصلاة والله أعلم".

وزاد أحمد والبيهقي٦ في هذا الحديث.

قال الضحاك: وحدثني من سمع أنس بن مالك يقول: "ما رأيت أحداً أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى يعني عمر بن عبد العزيز" قال الضحاك: "فصليت خلف عمر بن عبد العزيز وكان يصنع مثل ما قال سليمان بن يسار".

لكن هذا الطريق فيه رجل مبهم.

قال الحافظ٧: "وأما حديث أنس ففي سنده مبهم يمنع من الحكم بصحته


(١٠٢) .
٢ فتح الباري له (٧/٢٩) .
٣ في المحرر (١/١٩٢) .
٤ نتائج الأفكار (١/٤٧٠) وفي بلوغ المرام (٥٨) .
٥ يشير بذلك إلى رواية الطحاوي المختصرة.
٦ في سننه (٢/٣٨٨) كتاب الصلاة، باب طول القراءة وقصرها.
٧ في نتائج الأفكار (١/٤٧٠) .

<<  <   >  >>