للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والله أعلم".ا. هـ

وقال الحافظ ابن حجر١: "هكذا أورده مسلم من رواية أبي أسامة عنه٢ وقد أنكره الدارقطني على مسلم وقال: إن المحفوظ عن أبي أسامة وقفه كما رواه أصحاب ابن جريج وكذا رواه أحمد٣ عن يحيى القطان وأبي عبيدة الحداد كلاهما عن حبيب المذكور موقوفاً.

وأخرجه أبو عوانة٤ من طريق يحيى بن أبي الحجاج عن ابن جريج كرواية الجماعة لكن زاد في آخره وسمعته يقول: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب" وظاهر سياقه أن ضمير "سمعته" للنبي صلى الله عليه وسلم فيكون مرفوعاً بخلاف رواية الجماعة نعم قوله: "وما أسمعنا وما أخفى عنا" يشعر بأن جميع ما ذكره متلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيكون للجميع حكم الرفع".أ. هـ

[٢٨] الحديث الثاني:

عن عائشة رضي الله عنها "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً في سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "سلوه لأي شيىء يصنع ذلك". قال فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخبروه أن الله يحبه".


١ الفتح (٢/٢٥٢) وانظر النكت الظراف (١٠/٢٥٩) وبين الإمامين مسلم والدارقطني (١١٥) .
٢ أي حبيب بن الشهيد.
٣ في مسنده (٢/٢٥٨، ٤٣٥) وانظر أطراف المسند (٧/٤١١) .
٤ في مسنده (٢/ ١٢٥) كتاب الصلاة، باب الدليل على إيجاب إعادة الصلاة لمن يقرأ فيها بفاتحة الكتاب.

<<  <   >  >>