للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال: "يا رسول الله إني أحب هذه السورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} " فقال: "إن حبك إياها يدخلك الجنة" مختصراً.

أخرجه الترمذي١، وأحمد٢، والدارمي٣، وابن حبان٤، والبغوي٥ من طرق عن المبارك بن فضالة٦ به ومبارك يدلس ويسوى وقد صرح بالتحديث عن شيخه فقط كما عند الدارمي.

الثاني: الإرسال قال الحافظ ابن حجر٧: "ذكر الدارقطني في العلل أن حماد بن سلمة خالف عبيد الله في إسناده فرواه عن ثابت عن حبيب ابن سبيعة مرسلاً وقال: وهو أشبه بالصواب وإنما رجحه لأن حماد بن سلمة مقدم في حديث ثابت لكن عبيد الله بن عمر حافظ حجة وقد وافقه مبارك بن فضالة في إسناده فيحتمل أن يكون لثابت فيه شيخان".

وقال ابن رجب٨: "وإنما لم يخرجه البخاري هاهنا مسنداً لأن حماد ابن سلمة رواه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة عن الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم".

قال الدارقطني: هو أشبه بالصواب وحماد بن سلمة ذكر كثير من الحفاظ أنه


١ في سننه (٥/١٧٠) كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة الإخلاص.
٢ في مسنده (٣/١٤١، ١٥٠) .
٣ في سننه (٢/٤٦٠) كتاب فضائل القرآن، باب في فضل قل هو الله أحد.
٤ في صحيحه -الإحسان (٣/٧٢ رقم ٧٩٢) كتاب الرقاق، باب ذكر البيان بأن العرب في لغتها تنسب الفعل إلى الفعل نفسه كما تنسبه إلى الفاعل والأمر سواء.
٥ في شرح السنة (٤/٤٧٥ رقم ١٢١٠) كتاب الصلاة، باب فضل سورة الإخلاص.
٦ مبارك بن فضالة أبو فضالة البصري صدوق يدلس ويسوى من السادسة مات سنة ست وستين ومائة على الصحيح. خت د ت ق. الكاشف (٣/١٠٤) التقريب (٥١٩) .
٧ الفتح (٢/٢٥٨) .
٨ فتح الباري له (٧/٧١-٧٢) .

<<  <   >  >>