للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣ - سورةُ {الرَّعْدِ}

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

٨٢٩ - وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ}: مَثَلُ الْمُشْرِكِ الَّذِى عَبَدَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ؛ كَمَثَلِ الْعَطْشَانِ الَّذِى يَنْظُرُ إِلَى خَيَالِهِ فِى الْمَاءِ مِنْ بَعِيدٍ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ وَلَا يَقْدِرُ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: {سَخَّرَ}: ذَلَّلَ. {مُتَجَاوِرَاتٌ}: مُتَدَانِيَاتٌ. {الْمَثُلَاتُ}: وَاحِدُهَا: مَثُلَةٌ، وَهْىَ الأَشْبَاهُ وَالأَمْثَالُ، وَقَالَ: {إِلَاّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا}. {بِمِقْدَارٍ}: بِقَدَرٍ. {مُعَقِّبَاتٌ}: مَلَائِكَةٌ حَفَظَةٌ تُعَقِّبُ الأُولَى مِنْهَا الأُخْرَى، وَمِنْهُ قِيلَ: الْعَقِيبُ. يُقَالُ: عَقَّبْتُ فِى أَثَرِهِ. (الْمِحَالُ): الْعُقُوبَةُ. {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ}: لِيَقْبِضَ عَلَى الْمَاءِ. {رَابِيًا}: مِنْ رَبَا يَرْبُو. {أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مثلُهُ}: الْمَتَاعُ مَا تَمَتَّعْتَ بِهِ. {جُفَاءً}: (أَجْفَأَتِ الْقِدْرُ): إِذَا غَلَتْ، فَعَلَاهَا الزَّبَدُ ثُمَّ تَسْكُنُ فَيَذْهَبُ الزَّبَدُ بِلَا مَنْفَعَةٍ، فَكَذَلِكَ يُمَيِّزُ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ. {الْمِهَادُ}: الْفِرَاشُ. {يَدْرَءُونَ}: يَدْفَعُونَ , دَرَأْتُهُ عنَّي: دَفَعْتُهُ. {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ}؛ أَىْ: يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ. {وَإِلَيْهِ مَتَابِ}: تَوْبَتِى. {أَفَلَمْ يَيْأَسْ} (٩٦): لَمْ يَتَبَيَّنْ. {قَارِعَةٌ}: دَاهِيَةٌ. {فَأَمْلَيْتُ}: أَطَلْتُ مِنَ الْمَلِىِّ وَالْمُلَاوَةُ، وَمِنْهُ {مَلِيًّا}، وَيُقَالُ لِلْوَاسِعِ الطَّوِيلِ مِنَ الأَرْضِ: مَلًى مِنَ الأَرْضِ. {أَشَقُّ}: أَشَدُّ مِنَ الْمَشَقَّةِ. (مُعَقِّبٌ): مُغَيِّرٌ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مُتَجَاوِرَاتٌ}: طَيِّبُهَا، وَخَبِيثُها السِّباخُ. {صِنْوَانٌ}: النَّخْلَتَانِ أَوْ أَكْثَرُ فِى أَصْلٍ وَاحِدٍ. {وَغَيْرُ صِنْوَانٍ}: وحْدَهَا. {بِمَاءٍ وَاحِدٍ}: كَصَالِحِ بَنِى آدَمَ وَخَبِيثِهِمْ؛ أَبُوهُمْ وَاحِدٌ. {السَّحَابُ الثِّقَالُ}: الَّذِى فِيهِ الْمَاءُ. {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ}: يَدْعُو الْمَاءَ بِلِسَانِهِ وَيُشِيرُ إِلَيْهِ فَلَا يَأْتِيهِ أَبَدًا.


٨٢٩ - وصله ابن جرير وابن أبي حاتم بسند منقطع عنه.
[٩٦] قلت: نص الآية مع تفسيرها من "ابن كثير": {أفلم ييأس الذين آمنوا}؛ أي: من إيمان جميع الخلق، ويعلموا ويتبينوا {أنْ لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً}.

<<  <  ج: ص:  >  >>