للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الطيالسي في مسنده١ عن أبي عوانة بلفظ: “صلاتي العشي” وكذا في رواية عبد الرزاق٢ عن معمر، وكذا لزائدة في صحيح أبي عوانة٣ وهو الأرجح ويدل عليه التثنية والمراد بهما الظهر والعصر، ولا يبعد أن تقع التثنية في المدود ويراد بهما المغرب والعشاء لكن يعكر عليه قوله: “الأخريين” لأن المغرب إنما لها أخرى واحدة والله أعلم.

الحديث الثاني:

عن سليمان بن يسار٤ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قَال: ما رأيت رجلاً أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان لإمام كان بالمدينة. قَال سليمان بن يسار: فصليت خلفه فكان يطيل الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين، ويخفف العصر ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل ويقرأ في الغداة بطوال المفصل.

أخرجه النسائي٥ عن عبد الله بن الحارث وابن ماجه٦


(٣٠ رقم ٢١٧)
٢ في مصنفه (٢/ ٣٦٠ رقم ٣٧٠٦) كتاب الصلاة باب الصلاة ما يطول منها وما يحذف لكنه عنده بلفظ (صلاة العشاء)
(٢/ ١٥٠) كتاب الصلاة، باب صفة المواخاة بين أصحاب النبي عليه السلام لكنه وقع عنده “صلاتي العشاء”.
٤ سليمان بن يسار الهلالي المدني، مولى ميمونة، وقيل: أم سلمة ثقة، فاضل، أحد الفقهاء السبعة، من كبار الثالثة، مات بعد المائة، وقيل قبلها. ع. الكاشف (١/ ٣٢١) التقريب (٢٥٥) .
٥ في سننه (٢/ ١٦٧ رقم ٩٨٣) كتاب الاستفتاح، باب القراءة في المغرب بقصار المفصل.
٦ في سننه (١/ ٢٧٠، ٢٧١ رقم ٨٢٧) كتاب إقامة الصلاة، باب القراءة في الظهر والعصر.

<<  <   >  >>