للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القيم (١) وقال: الثابت وهو محرم وقيل: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ذلك لما مر بهما وهما يغتابان الناس فقال ذلك زجرًا لهما، والأقرب ما ذهب إليه أحمد وحديث أبي سعيد لا يقاومه كيف وقد قال المصنف: إن هذا متواتر (حم د ن ٥ حب ك عن ثوبان) مثنى ثوب رمز المصنف لصحته (٢).

١٣٠٤ - "أَفْطَرَ عِنْدَكمُ الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ (٥ حب عن ابن الزبير) " (صح).

(أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار) هذا كان يقوله - صلى الله عليه وسلم - لمن يفطر عنده أو من أكل عنده طعامًا مطلقًا وهو دعاء لهم بإجراء الخير على أيديهم من إطعام الأبرار وما يتفرع عليه من صلاة الملائكة عليهم وورد بصيغة الإخبار تفاؤلاً كما قالوا: مات فلان رحمه الله على أحد احتمالية كما عرف في علم البيان ويحتمل أنه إخبار لهم وليس المراد الإخبار بذلك لأنهم عالمون به ولا لازم الفائدة فإنهم عالمون أنه عالم به بل الثناء عليهم وليعطف عليه ما يسبب عنه من الإخبار لهم بقوله (وصلت عليكم الملائكة) وفي غيره زيادة: وذكركم الله فيمن عنده. والأبرار جمع بار وهو يخص كثيرًا بالعبَّاد والأولياء والزهاد كما في النهاية (٣)، إن قلت: فيه تزكية النفس وقد نهى عنها.


(١) انظر: حاشية ابن القيم على سنن أبي داود (٦/ ٣٦٥).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٢٧٦)، وأبو داود (٢٣٦٧)، والنسائي في الكبري (٣١٣٤)، وابن ماجه (١٦٨٠)، والدارمي (١٧٣١)، وابن خزيمة كما في إتحاف المهرة (٣/ ٣٦، رقم ٢٤٨٩)، وابن الجارود (٣٨٦)، وابن حبان (٣٥٣٢)، والطبراني (٢/ ٩١، رقم ١٤٠٦)، وابن قانع (١/ ١١٩)، والحاكم (١/ ٥٩٠، رقم ١٥٥٨) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبيهقي (٤/ ٢٦٥). وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق (٧٥٢٢)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٠٧، رقم ٩٣٠١)، والطحاوي (٢/ ٩٨)، والطبراني في الأوسط (٤٧٢٠)، وفي مسند الشاميين (٢٠٨)، وابن عساكر (٣٣/ ٢٧٤). قال الحافظ في التلخيص (٢/ ١٩٣): قال علي بن سعيد النسوي سمعت أحمد يقول هو أصح ما روي فيه، وكذا قال الترمذي عن البخاري.
(٣) النهاية (١/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>