للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(اقرءوا القرآن بالحزن) في القاموس (١): القراءة بالتحزين ترقيق الصوت (فإنه نزل بالحزن) أي نزل ليحزن القلوب لما فيه من الوعيد [١/ ٣٧٩] وبما فيه من الوعد لأنه يحزن إذا كان ممن يحل به الأول ويفوته الثاني وبما فيه من أخبار القرون الأولى وما حل من عقوبات الذنوب (ع طس حل عن بريدة) (٢) قال العراقي: إسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن سيف.

١٣٢٩ - "اقرأ بِالْمُعَوِّذَاتِ في دُبُرِ كل صلاة (د ت طب عن عقبة بن عامر) (صح) ".

(اقرأ المعوذات) بكسر الواو جمع معوذه اسم فاعل من عوذه، جعلها معوذه مجازا لأنه يعوذ بها والمعوذ فاعل العوذة والمراد بهما سورة الفلق وسورة الناس والجمع يطلق على الاثنين مجازًا أو بناء على أنه أقل الجمع ويحتمل أنه أطلق عليه حقيقة لأن كل آية معوذة (في دبر كل صلاة) في القاموس (٣): الدبر بالضم وبضمتين نقيض القبل ومن كل شيء عقبه والمراد هنا عقب الصلاة وظاهره عموم الفرض والنفل وإن كانت الإضافة عهدية والفرائض هي المعهودة (د ت طب عن عقبة بن عامر) رمز المصنف لصحته وقد صححه


(١) القاموس المحيط (ص ١٥٣٥).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣/ ١٩٣، رقم ٢٩٠٢)، قال الهيثمي (٧/ ١٧٠): فيه إسماعيل بن سيف، وهو ضعيف. وقال الذهبي في الميزان (١/ ٣٩١): بصري يروي عنه عبدان الأهوازي، وقال: كانوا يضعفونه. وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث، روى عن الثقات أحاديث غير محفوظة. قال الألباني: وهذا إعلال قاصر، فمن فوقه أسوأ حالاً منه، يعني (عون بن عمرو).
وقال المناوي في الفيض (٢/ ٦٢) فيه أيضًا عون بن عمرو أورده الذهبي في "الضعفاء" (٤٧٧٨) وقال قال ابن معين: لا شيء، وقال البخاري: منكر الحديث مجهول. انظر الميزان (٥/ ٣٦٩) وأبو يعلى كما في المطالب العالية (١٤/ ٣٦٩، رقم ٣٤٨٧)، وإتحاف الخيرة المهرة (٨/ ٢٥٧، رقم ٨٠٢٣). وأخرجه أيضًا: الديلمي (٣١٣)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٩٦).
وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٠٦٤) والسلسلة الضعيفة (٢٥٢٣): ضعيف جدًا.
(٣) القاموس المحيط (ص ٤٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>