للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهم الحديث (٥ عن أنس) (١).

١٥٢٩ - "اللَّهم إني أعوذ بك من خليل ماكر عيناه ترياني وقلبه يرعاني إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها (ابن النجار عن سعيد المقبري مرسلًا.) ".

(اللَّهم إني أعوذ بك من خليل ماكر) من المكر وهو الخديعة أي خادع وقد فسره بقوله (عيناه ترياني وقلبه يرعاني) يراعي أذاي والخديعة لي إن رأى حسنة دفنها لم يذكرها (وإن رأى سيئة أذاعها) نشرها وأظهر خبرها وفي معناه:

إن يسمعوا سبة طاروا بها فرحًا ... مني وما سمعوا من صالح دفنوا

صم إذا سمعوا خيرًا ذكرت به ... وإن ذكرت بشر عندهم آذنوا

(ابن النجار عن سعيد المقبري مرسلًا) أرسل عن أبي هريرة وغيره قال أحمد: لا بأس به (٢).

١٥٣٠ - "اللَّهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها اللَّهم أنعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدى لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت (طب عن أبي أمامة) ".

(اللَّهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي) عطف تفسيري أو أريد بأحدهما الصغائر وبالآخر الكبائر على القول أنها تغفر من غير توبة أو على أن هذا الدعاء تقارنه التوبة والتأكيد بقوله (كلها) يشعر أنه عام لهما (اللَّهم أنعشني) يقال أنعشه الله ينعشه نعشا إذا رفعه وانتعش العاثر إذا نهض (واجبرني) سد مفاقري (واهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها) وكأنه قال: واصرف عني


(١) أخرجه ابن ماجه (٢٨٩٠) قال البوصيرى (٣/ ١٨٢): إسناده ضعيف. وأخرجه أيضًا: هناد (٨٢١) وابن أبي شيبة (٣/ ٤٤٢، رقم ١٥٨٠٥). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٣٠٢).
(٢) أخرجه ابن النجار كما في الكنز (٣٦٦٦)، وأخرجه أيضًا: هناد (٢/ ٦٤٥، رقم ١٤٠٢) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٩٩) والسلسلة الضعيفة (٢٩١٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>