للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سيئها ولكنه دل عليه بقوله (ولا يصرف سيئها إلا أنت) (طب عن أبي أمامة) سكت عليه المصنف [١/ ٤٣٨] ورجاله موثقون (١).

١٥٣١ - "اللَّهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللَّهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بالقضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللَّهم زينًا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين (ن ك عن عمار بن ياسر) (صح) ".

(اللَّهم بعلمك الغيب) أتوسل إليك والمراد بالغيب الخفي الذي لا ينفذ فيه إلا علم اللطيف الخبير ولما كان علم الغيب مما استأثر الله به خصه وإلا فهو عالم الغيب والشهادة (وبقدرتك على الخلق) على إبداع الشيء واختراعه على غير مثال سبق كما في القاموس (٢) والخلق الناس أيضًا كما في النهاية (٣) (أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي) وهي الحياة التي تكون زيادة في كل خير والتوسل بالعلم والقدرة يناسب المطلوب غاية المناسبة فإن علم الحياة خير أعلم غيب وطلب الإحياء لا يسأل إلا من القادر على الخلق كما في (وتوفني) بالموت (إذا كانت الوفاة خيرًا لي) وهي الوفاة التي تكون راحة من كل شر (اللَّهم وأسألك خشيتك) خشيتي إياك (في الغيب) في ما غاب عن أعين العباد مما أفعله أو مما


(١) أخرجه الطبراني (٨/ ٢٠٠، رقم ٧٨١١). قال الهيثمي (١٠/ ١١٢): رجاله رجال الصحيح غير الزبير بن خريق، وهو ثقة. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٢٦٦).
(٢) القاموس المحيط (١١٣٧).
(٣) (النهاية (٢/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>