للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٥٩ - "إن حقًا على الله أن لا يرفع شيئًا من أمر الدنيا إلا وضعه". (حم خ د) عن أنس (صح).

(إن حقًا على الله) أي ثابت في حكمته وقدره. (أن لا يرفع شيئًا من أمر الدنيا) احتراز عن الرفعة بالأمور الدينية فإنها لا تزداد إلا رفعة. (إلا وضعه) وتقدم بلفظ: "إن الناس لا يرفعون شيئًا إلا وضعه الله" وذلك أن هذه الدار دار انقلاب، لا يرتفع فيها شيء إلا وضعه الله. (حم خ د (١) عن أنس).

٢٢٦٠ - "إن حقًا على المؤمنين أن يتوجع بعضهم لبعض كما يألم الجسد الرأس". أبو الشيخ في التوبيخ عن محمَّد بن كعب مرسلًا".

(إن حقًا على المؤمنين) واجبًا وثابتًا. (أن يتوجع بعضهم لبعض) إذا أصيب في الدين أو الدنيا أو البدن (كما يألم الجسد الرأس) يتألم الجسد إذا تألم الرأس فكذلك أهل الإيمان كالعضو الواحد. (أبو الشيخ (٢) في التوبيخ عن محمَّد بن كعب مرسلًا)، أرسل عن أبي هريرة.

٢٢٦١ - "إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، أكاويبه عدد النجوم، من شرب منه شربة لم يظمًا بعدها أبدًا، أول الناس ورودًا فقراء المهاجرين، الشعث رؤوسًا، الدنس ثيابًا، لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم السدد الذين يعطون الحق الذي عليهم ولا يعطون الذي لهم". (حم ت هـ ك) عن ثوبان (صح) ".

(إن حوضي) أي الذي أعطاه الله في الآخرة وسماه الكوثر على أكثر الأقوال مقدار. (من عدن) بفتح المهملتين معروف. (إلى عمان) بفتح المهملة وتشديد


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١٠٣)، والبخاري (٢٨٧٢، ٦٥٠١)، وأبو داود (٤٨٠٢)، والنَّسائيّ (٦/ ٢٢٨)، وعبد بن حميد في مسنده (١٣١٥).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٣٤٠)، وابن أبي شيبة (٣٤٤١٦) عن سهل بن سعد، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>