للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

داء دواء ففيه إشارة إلى جواب ما يقال كيف يدفع ما قدره الله من الأسقام ونحوها بالدواء فيقال لأنه من القدر أيضاً فهو من دفع القدر بالقدر. (وقد ينفع) بإذهاب الداء أو تخفيفه. (بإذن الله) أي بإرادته وهو من إخبار للحث على التداوي. (طب) (١) وأبو نعيم عن ابن عباس) رمز المصنف على الطبراني رمز الحسن.

٤٢٧٢ - "الدواء من القدر، وهو ينفع من يشاء بما يشاء القدر فهو الذي قدر الداء والدواء". ابن السني عن ابن عباس (ح).

(الدواء من القدر، وهو) أي الله عَزَّ وَجَلَّ. (ينفع من يشاء) من عباده. (بما يشاء) من الأدويه فربما يكون الشيء دواء لشخص لا يكون دواء لغيره لغير تلك العلة لأن الله تعالى هو الشافي حقيقة والأدوية أسباب وهذا قاله - صلى الله عليه وسلم - لما قيل له: هل الأدوية تنفع من الأقدار. (ابن السني (٢) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه وأخرجه عنه الديلمي.

٤٢٧٣ - "الدواوين ثلاثة: فديوان لا يغفر الله منه شيئًا، وديوان لا يعبأ الله به شيئاً، وديوان لا يترك الله منه شيئًا؛ فأما الديوان الذي لا يغفر الله منه شيئًا فالإشراك بالله، وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئًا فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه: وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئاً فمظالم العباد بينهم القصاص لا محالة". (ك هب) عن عائشة (صح).

(الدواوين) جمع ديوان بكسر الدال وقد تفتح فارسي معرب، قال ابن عربي: هو الدفتر، قال الطيبي: المراد هنا صحائف الأعمال.

(ثلاثة: فديوان لا يغفر الله منه شيئاً) أي لا يغفر ما فيه مرقوم. (وديوان لا يعبأ


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٦٩) (١٢٧٨٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ٨٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٤١٥).
(٢) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٩٠)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٤١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>