ق ن) عن أبي هريرة (م)(١) عن أبي هريرة وأبي سعيد معاً) أي أخرجه عنهما وفي الأول شك لا أدري من الشاك هل المخرج أو بعض الرواة.
٤٦٣٠ - "سبعة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله: رجل ذكر الله ففاضت عيناه، ورجل يحب عبدًا لا يحبه إلا لله، ورجل قلبه معلق بالمساجد من شدة حبه إياها، ورجل يعطي الصدقة بيمينه فيكاد يخفيها عن شماله، وإمام مقسط في رعيته، ورجل عرضت عليه امرأة نفسها ذات منصب وجمال فتركها لجلال الله، ورجل كان في سرية مع قوم فلقوا العدو فانكشفوا فحمى آثارهم حتى نجا ونجوا أو استشهد". ابن زنجويه عن الحسن مرسلًا، ابن عساكر مرسلاً عن أبي هريرة.
(سبعة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله) قيل إضافة الظل إلى العرش تشريف لأنه محل الكرامة وإلا فالشمس وسائر العالم تحت العرش وليس فوقه شيء يظل منه. (رجل ذكر الله) أي ذكر عقابه لمن عصاه أو إثابته لمن أطاعه أو اشتاق إلى لقائه. (ففاضت عيناه) أي فاض دمعه من عينيه ثم أنه يحتمل التقييد بالخلوة كما سلف ويحتمل الإطلاق. (ورجل يحب عبدا لا يحبه إلا لله) فلما آوى أخاه لمحبته له لله آواه تعالى إلى ظله. (ورجل قلبه معلق بالمساجد من شدة حبه إياها) ولا يحبها إلا من قلبه متعلق بالطاعات لأنها محلاتها. (ورجل يعطي الصدقة) من يستحقها. (بيمينه فيكاد يخفيها عن شماله) أي يبالغ في إخفائها عن بعض جوارحه لو كان ينفرد بعلم ما يفعله وهو يدل للاحتمال الأول في الأول. (وإمام مقصد) أي عادل. (في رعيته) قيل يؤخذ منه أن العادل إذا كان في أعلى
(١) أخرجه مالك (١٧٠٩)، والترمذي (٣٢٩١) عن أبي هريرة أو أبي سعيد، وأحمد (٢/ ٤٣٩)، والبخاري (٦٦٠)، ومسلم (١٠٣١)، والنسائي (٨/ ٢٢٢) عن أبي هريرة، ومسلم (١٠٣١) عن أبي هريرة وأبي سعيد.