للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إضافته إليه فالياء للملابسة ووجه أحبيته هاتين الكلمتين أنهما اشتملتا على تنزيه الله مقرونًا به تحميده فأفادتا صفتي السلب والإيجاب فسلبت الأولى كل نقص عنه تعالى وأثبت الثانية صفة الثناء المتضمنة كل صفة كمال ووقفنا على أحسن ترتيب حيث تقدمت التخلية بالخاء المعجمة على التحلية بالحاء المهملة وهو الترتيب العقلي الوضعي والمراد أحب الكلام الثنائي فلا يرد أن الكلام المشتمل عليهما وعلى غيرهما أحب إليه تعالى كما يأتي قريبًا وكما يأتي في حديث: "أربع أفضل الكلام" (حم م ت عن أبي ذر) (١) رمز المصنف لصحته على القاعدة أنه إذا كان في الرموز الشيخان أو أحدهما رمز لصحته.

٢١٤ - " أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" لا يضرك بأيهن بدأت (حم م) عن سمرة بن جندب (صح) ".

(أحب الكلام) أي كلام العباد فلا يرد القرآن وإن كانت هي من القرآن أيضًا (إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) لأنها جمعت أنواع الثناء والتحميد والكبرياء (لا يضرك بأيهن بدأت) أي لا ينقص أجرها بالبداية بأيها لأنه لا ترتيب فيها (حم م (٢) عن سَمُرَة) بفتح المهملة وضم الميم آخره راء بعدها تاء التأنيث بن جُنْدب بضم الجيم وفتح الدال المهملة وضمها رمز المصنف لصحته.

٢١٥ - " أحب اللهو إلى الله تعالى إجراء الخيل والرمي (عد) عن ابن عمر (ح) ".

(أحب اللهو) في النهاية (٣): اللهو اللعب يقال لهوت بالشيء لهوًا وتلهيت به إذا لعبت به وتشاغلت به وغفلت عن غيره.


(١) أخرجه أحمد (٥/ ١٦١)، ومسلم (٢٧٣١)، والترمذي (٣٥٩٣).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ١٠)، ومسلم (٢١٣٧).
(٣) النهاية (٤/ ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>