للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٦٠٨ - "عند الله خزائن الخير والشر مفاتيحها الرجال، فطوبى لمن جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر، وويل لمن جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير". (طب) والضياء عن سهل بن سعد (صح) ".

(عند الله خزائن الخير) كل شيء محبوب سمي خيراً. (والشر) كل أمر مكروه يقال له شرًّا والمراد [٣/ ١٠٦] عنده تعالى خزائن جزائهما لفاعلهما. (مفاتيحها الرجال) لأنهم بأفعالهم عالم يفتحون تلك الخزائن وينالون منها الجزاء. (فطوبى) أي الجنة والأمر المرغوب فيه: (لمن جعله الله مفتاحاً للخير) فإنه ينال كل كرامة عند الله (مغلاقاً للشر) فإنه ينال الأجرين أجر الفتح والإغلاق. (وويل) عذاب ونكال: (لمن جعله الله مفتاحاً للشر مغلاقا للخير) وقال الطيبي: معناه أن الذي يحتوي على خزائن المال فينفقها في سبيل الله ولا ينفقها في سبيل الشيطان، فهو مفتاح الخير مغلاق الشر، وعكسه الذي ينفقها في عكسه فإنه مفتاح الشر مغلاق للخير، هذا خلاصة كلامه. (طب والضياء (١) عن سهل بن سعد) رمز المصنف لصحته.

٥٦٠٩ - "عند الله علم أمية بن أبي الصلت" (طب) عن الشريد بن سويد (ض) ".

(عند الله علم أمية بن أبي الصلت) قدمنا بيان حاله في أول الكتاب في شرح حديث: "آمن شعر أمية بن أبي الصلت وكفر قلبه" وبسبب هذا الحديث أنه قال: راويه الشريد: "ردفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هل معك شيء من شعر أمية" (٢)، قلت: نعم، فأنشدته مائة قافية كلما أنشدته قافية، قال: "هيه" أي زدني،


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ١٥٠) (٥٨١٢)، والبخاري في التاريخ (٦١٨)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤١٠٨).
(٢) أخرجه مسلم (٢٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>