للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وباء) الوباء بالهمزة والقصر والمد: الطاعون والمرض العام. (لا يمر بإناء لم يغط ولا سقاء لم يوكأ إلا وقع فيه من ذلك الوباء) وتجنب المضار واجب [٣/ ١٣٠] فإنه لا يحل تحسي السم والتردي من شاهق ونحوه وهذا منه، والليلة هذه مجهولة في السنة كلها فتحترز عنها، وقال الأعاجم: إنها في كانون الأول وقيل آخر ليلة من السنة الرومية. (حم م (١) عن جابر) وفي رواية لمسلم "يوماً" بدل ليلة.

٥٧٥٦ - "غطوا الإناء، وأوكئوا السقاء، وأغلقوا الأبواب، وأطفئوا السراج؛ فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح باباً، ولا يكشف إناءة فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عوداً ويذكر اسم الله فليفعل؛ فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم". (م هـ) عن جابر (صح) ".

(غطوا الإناء) عام لكل إناء فيه شيء مأكول ومشروب أولاً، إلا أن الظاهر أنه خاص بما فيه ذلك، وقيل: إنه يكفى الإناء الفارغ على فمه. (وأوكئوا السقاء، وأغلقوا الأبواب) عام لأبواب كل منزل. (وأطفئوا السراج) ومثله النار إلا أن العلة تقضي بتخصيص السراج ونحوه مما يسلط عليه الفويسقة (فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا, ولا يكشف إناء) علة للأوامر الأول وتقدم التعليل بالاحتراز عن الوباء ولا يعارض بجواز تعدد العلل ولم ينشر على ترتيب اللف. (فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض) ضبطه الأصمعي بضم الراء قال القرطبي (٢): وهو الوجه لا أنه بكسرها أي بصيغة تعرضه.

(على إنائه عوداً) أفاده أنه يجزئ تغطية بعض الإناء لفقد ما يغطيه كله. (ويذكر اسم الله) عطف على يعرض والمراد بذكر اسم الله في هذا وما قبله وإن


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٣٥٥)، ومسلم (٢٠١٤).
(٢) انظرت المفهم (٥/ ٢٨١) وفيض القدير (٤/ ٤٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>