للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥٧ - " إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه، فإنه مما يسلي بنفس المصاب ابن سعد عن عطاء مرسلا".

(إذا عمل أحدكم عملاً) يحتمل أن المراد به الدنيوي أو الأخروي ويحتمل أنه أريد الآخرة، فقط وهو الذي يناسب قوله (فليتقنه) يحكمه ويفعله على أكمل حالاته (فإنه) أي الإتقان للعمل (مما يسلي بنفس المصاب) فإن الأعمال الأخروية هي التي يسلو بها نفس المصاب وما في حديث: "إن الله يحب من العبد إذا عمل عملاً أن يتقنه" (١) بإحكام العمل له علتان: تسلية نفس المصاب ومحبة الله تعالى له (ابن سعد عن عطاء) ممدود وتقدم غير مرة وهو إذا أطلق (ابن أبي رباحٍ) (٢) تابعي جليل مشهور ورباح بفتح الراء فموحدة بعد الألف فحاء مهملة (مرسلاً) (٣).

٧٥٨ - " إذا عملت سيئة فأحدث عندها توبة: السر بالسر، والعلانية بالعلانية (حم) في الزهد عن عطاء مرسلاً".

(إذا عملت سيئة فأحدث عندها توبة) ندامة واستغفارًا وعزمًا على أن لا يعاودها (السر بالسر) إن كانت الأشياء سرًا فالتوبة سر (والعلانية بالعلانية) فمن ارتكب فاحشة ظاهره فعليه إظهار التوبة منها ليزيل عمن علم عصيانه ظن بقائه عليها (حم في الزهد عن عطاء بن يسار مرسلاً) (٤).


(١) أخرجه أبو يعلى (٤٣٨٦)، والطبراني في الأوسط (٨٩٧) وقال الهيثمي في المجمع: فيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة (٤/ ٩٨).
(٢) انظر التقريب (٤٥٩١).
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات (١/ ١٤١) وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٩) والسلسلة الضعيفة (٢٦٤٧) ضعيف جداً. في إسناده طلحة بن عمرو الحضرمي قال الحافظ في التقريب (٣٠٣٠) متروك. ثم هو مرسل.
(٤) أخرجه أحمد في الزهد (ص ٢٦)، قال المناوي (١/ ٤٠٦) قال العراقي: فيه انقطاع. وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (٢/ ١٠٠٣) رواه البيهقي في الشعب من حديث معاذ وفيه رجل لم=

<<  <  ج: ص:  >  >>