للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(مِنَ الْمُتَقَارِبِ)

١- حَنِيفَةُ قَدْ كَادَكَ الْكَائِدُ ... وَبَعْدَ غَدٍ جَمْعُهُمْ هَامِدُ

٢- فَوَيْلُ الْيَمَامَةِ وَيْلٌ لَهَا ... إِذَا مَا أَنَاخَ بِهِمْ خَالِدُ

٣- فَلا تَأْمَنُوهُ عَلَى غِرَّةٍ ... وَهَلْ يُؤْمَنُ الأَسَدُ اللابِدُ

٤- هُوَ الْقَاتِلُ الْقَوْمَ يَوْمَ الْبُزَاخِ [١] ... وَقَدْ طَاعَنُوهُ وَقَدْ جَالَدُوا

٥- وَأَوْطَا بَنِي [٢] أَسَدٍ ذِلَّةً ... وَذُبْيَانُ أَوْطَا [٣] وَقَدْ عَانَدُوا

٦- فَوَلَّى طُلَيْحَتُهُمْ هَارِبًا ... وَمَا مِثْلُهُ مِنْكُمْ وَاحِدُ

٧- وَقَادَ عُيَيْنَةُ [٤] فِي غِلِّهِ ... فَسُبَّ بِهِ الْجَدُّ وَالْوَالِدُ

٨- وَأَمْكَنَهُ اللَّهُ مِنْ قُرَّةَ [٥] ... وَمَالِكٍ إِذْ [٦] كُفْرُهُ تَالِدُ

٩- وَأَنْتُمْ غَدًا مِثْلُهُ بِهَلَّةٍ [٧] ... يُعْنَى بِهَا الصَّادِرُ وَالْوَارِدُ

قَالَ: وَبَلَغَ بَنِي حَنِيفَةَ أَنَّ خَالِدًا قَدْ سَارَ إِلَيْهِمْ فِي الْحَدِّ وَالْحَدِيدِ، وَالْخَيْلِ وَالْجُنُودِ، فَاجْتَمَعُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَكَابِرِهِمْ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أثال [٨] ، وكان ذا


[١] يوم البزاخ: يريد يوم بزاخة حيث أوقع خالد بأسد وغطفان الذين تابعوا طليحة، راجع الترجمة فيما مضى.
[٢] في الأصل: (بنو أسد) .
[٣] في الأصل: (أوطى) .
[٤] هو عيينة بن حصن الفزاري، مرت ترجمته.
[٥] هو قرة بن هبيرة، مرت ترجمته.
[٦] توصل همزة (إذ) لإقامة الوزن، ومالك: هو مالك بن نويرة، مرت ترجمته.
[٧] بهلة: إبل سارحة مهملة دون راع، والناقة غير المصرورة يحلبها من شاء، وأبهل الوالي رعيته واستبهلها: إذا أهملها، ومنه قول النابغة في بني شيبان:
وشيبان حيث استبهلتها البواهل
أي أهملها ملوك الحيرة لأنهم كانوا نازلين على ساحل الفرات لا يصل إليهم السلطان يفعلون ما شاءوا (اللسان: بهل) .
[٨] ثمامة بن أثال الحنفي: صحابي من الفرسان الشعراء، أسلم وخرج معتمرا، فلما كان ببطن مكة لبى فكان أول من دخل مكة ملبيا، ولما كانت الردة وارتد قومه ثبت على

<<  <   >  >>