للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَأَنَا مُسْلِمٌ) ، يَعْنِي مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ، ثُمَّ أَنْشَأَ الأَنْصَارِيُّ [١] يَقُولُ [٢] .

(مِنَ الْمُتَقَارِبِ)

١- أَلَمْ تَرَ أَنِّي [٣] وَوَحْشِيُّهُمْ ... قَتَلْنَا مُسَيْلِمَةَ الْمُفْتَتَنْ

٢- تُسَائِلُنِي النَّاسُ عَنْ قَتْلِهِ ... فَقُلْتُ ضَرَبْتُ وَهَذَا طَعَنْ

٣- وَقَدْ زَعَمَ الْعَبْدُ أَنَّ السِّنَانَ ... هَوَى فِي خَوَاصِرِهِ وَارْجَحَنّْ [٤]

٤- ويزعم أنّي ضربت الشّؤون ... بِأَبْيَضَ عَضْبٍ يُطِيرُ الْقَنَنْ [٥]

٥- فَلَسْتُ بِصَاحِبِهِ دُونَهُ ... وَلا هُوَ بِصَاحِبِهِ فَاعْلَمَنْ [٦]

٦- وَلَكِنْ شَرِيكَانِ فِي قَتْلِهِ ... كَمَا شَارَكَ الرُّوحَ ... [٧] وَالْبَدَنْ

٧- وَلَمْ يَكُنِ الْحَظُّ إِلا لَهُ ... وَلا الْحَظُّ إِلا لِمَنْ قد طعن/ [٢٤ أ]

قَالَ: فَدَفَعْتُ حَنِيفَةَ جَانِبًا [٨] مِنَ الْحَائِطِ الَّذِي لِلْحَدِيقَةِ، وَخَرَجُوا مِنْهَا، وَالسَّيْفُ يَأْخُذُهُمْ. فَأَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَوَقَفُوا عَلَى مُسَيْلِمَةَ [٩] وَهُوَ مَقْتُولٌ ونظر إليه، فإذا هو أجفس [١٠]


[١] هو عبد الله بن زيد الأنصاري كما مر أعلاه، ونسبها صاحب الإصابة إلى شنّ الجرشي حليف الأنصار وذكر له بيتين هما الأول والخامس، الإصابة ٣/ ٣٦٣.
[٢] البيتان: ١، ٥ في الإصابة ٣/ ٣٦٣، وقطع من كتاب الردّة ص ٢١ والأخير مصدره الإصابة.
[٣] في الأصل:
(ألم تر أني الغلام ووحشيهم) .
ولا يستقيم الوزن ب (الغلام) .
[٤] في الأصل: (حوى) بدلا من (هوى) ، ارجحن: مال واهتز.
[٥] القنن: هنا الرؤوس، وقنة كل شيء أعلاه.
[٦] في الأصل: (نعلمن) . وفي الإصابة:
(وليس بصاحبه دون شن) ،
قال: شن الجرشي حليف الأنصار، ذكر وثيمة في الردّة أنه شارك وحشي بن حرب في قتل مسيلمة.
[٧] في الأصل: كلمة مطموسة.
[٨] في الأصل: (جانب) .
[٩] في الأصل: (على المسيلمة) .
[١٠] في الأصل: (أجهس) أو (أجعس) أو (أجفس) وتحتمل الكلمة الهاء والعين والفاء.
الأجعس: اللئيم الخلقة والخلق، والجعس: العذرة (اللسان: جعس) .
الأجفس: اللئيم من الناس مع ضعف وفدامة (اللسان: جفس) ، وكلا المعنيين وارد في صفة مسيلمة.

<<  <   >  >>