للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَزَمُوا عَلَيْهِ مِنْ حَرْبِهِمْ لإِخْوَتِهِمْ عَبْدِ الْقَيْسِ، وَيُهَدِّدُهُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَكَتَبَ فِي كِتَابِهِ إِلَيْهِمْ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ:

(مِنَ الرَّمَلِ)

١- طَالَ لَيْلِي لِتَمَنِّي مِسْمَعِ ... وَابْنِ ظَبْيَانَ جَمِيعًا وَالْحُطَمْ [١]

٢- وَغَزَوْا خُنْفُسَ [٢] جُبْنًا مِنْهُمُ ... عَمْرُكَ اللَّهُ وَجَبْنَا لِلْعَجَمْ

٣- لَنْ [٣] تُحِبَّ الْفُرْسُ بَكْرًا أَبَدًا مَا ... جَرَى الْبَحْرُ وَمَا أَوْفَى إِضَمْ [٤]

٤- بَعْدَ ذِي قَارٍ [٥] وَلَوْلا صبركم ... كنتم مثل ثمود أو إرم [٦]


[ () ] زمن عمر بن الخطاب، وشهد المثنى عدة وقائع بعد شفائه، فانتقضت عليه جراحه، فمات سنة ١٤ هـ-.
(الإصابة ٥/ ٧٦٦، البداية والنهاية ٧/ ٤٩، جمهرة الأنساب ص ٣٠٥، الاستيعاب ٤/ ١٤٥٦- ١٤٥٧، الأعلام ٥/ ٢٧٦) .
[١] في الأصل: (الحكم) ، وقد مر أعلاه الحطم.
[٢] خنفس: ناحيد من أعمال اليمامة قريبة من خزالا ومريفق بين جراد وذي طلوح، بينها وبين حجر سبعة أيام أو ثمانية، ويوم الخنفس من أيام العرب، قال: وهو ماء لهم.
(ياقوت: خنفس) .
[٣] في الأصل: (أن تحب) .
[٤] إضم: واد بجبال تهامة وهو الوادي الذي فيه المدينة، ويسمى من عند المدينة القناة، ومن أعلى منها عند السد يسمى الشظاة، ومن عند الشظاة إلى أسفل يسمى اضما إلى البحر، وقال ابن السكيت: اضم واد يشق الحجاز حتى يفرغ في البحر، وعن نصر: اضم أيضا جبل بين اليمامة وضرية. (ياقوت: اضم) قلت: ولعل المراد هذا الجبل الأخير لأنه أقرب إلى اليمامة.
[٥] في الأصل: (ذي قار) .
ذو قار: ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط، وحنو ذي قار على ليلة منه وفيه. كانت الوقعة المشهورة بين بكر بن وائل والفرس، قيل: وكانت وقعة ذي قار عند منصرف النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من وقعة بدر الكبرى، وكان أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم انتصفوا، وهي من مفاخر بكر بن وائل.
(ياقوت: ذو قار) .
[٦] ثمود: قوم صالح عليه السلام. وإرم: وهي إرم ذات العماد، إرم عاد، قيل إنها اليمن بين

<<  <   >  >>