للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢- فَلَيْسَ مُجَاوِرًا [١] بَيْتِي بُيُوتًا ... بِمَا قَالَ النَّبِيُّ مُكَذِّبِينَا [٢]

٣- دَعَوْتُ عَشِيرَتِي لِلسِّلْمِ لَمَّا ... رَأَيْتُهُمُ تَوَلَّوْا مدبرينا [٣] / [٣٠ ب]

٤- شأمتم قومكم وشأمتمونا ... وغابركم سيشأم [٤] غَابِرِينَا

٥- فَلَسْتُ بِعَادِلٍ للَّه رَبًّا [٥] ... وَلا مُتَبَدِّلا بِالسِّلْمِ [٦] دِينَا

قَالَ: وَافْتَرَقَ الْقَوْمُ فِرْقَتَيْنِ، فِرْقَةٌ أَقَامُوا عَلَى دِينِ الإِسْلامِ، فَلَمْ يَرْجِعُوا وَعَزَمُوا عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَفِرْقَةٌ عَزَمُوا عَلَى مَنْعِ الزَّكَاةِ وَالْعِصْيَانِ.

وَانْصَرَفَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ مَغْمُومًا إِلَى مَنْزِلِهِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ نَادَى فِي أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ فَجَمَعَهُمْ ثُمَّ قَالَ: (اجْمَعُوا صَدَقَاتِكُمْ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَوُجِّهَ بِهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لأَنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ، وَقَدْ أَهْلَكَ اللَّهُ أَهْلَ الرِّدَّةِ وَأَمْكَنَ مِنْهُمُ الْمُسْلِمِينَ) .

قَالَ: فَجَعَلَ قَوْمٌ يُعْطُونَهُ الزَّكَاةَ طَائِعِينَ، وَقَوْمٌ يُعْطُونَهُ إِيَّاهَا كَارِهِينَ، وَزِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ يَجْمَعُ الصَّدَقَاتِ وَلا يُرِيهِمْ مِنْ نَفْسِهِ إِلا الصَّرَامَةَ، غَيْرَ أنه أخذ


[ () ] الوحشيات:
(وأبلغها جميع المسلمينا)
الإصابة:
(وبلغها جميع المسلمينا) ،
العفو والاعتذار:
(وخص به سراة المؤمنينا) ،
المكاثرة:
(وبلغه سراة المؤمنينا) .
[١] في الأصل: (مجاوري) .
[٢] المؤتلف وشرح أبيات المغني:
(فلست مجاورا أبدا قبيلا ... بما قال النبي مكذبينا)
[٣] المؤتلف وشرح أبيات المغني:
(للسلم حتى ... رأيتهم أغاروا مفسدينا) .
[٤] في الأصل:
(وعايركم سيام عابرينا)
دون إعجام.
الوحشيات:
(وآخركم سيشأم آخرينا) ،
العفو والاعتذار: (كأشأم غابرينا) .
[٥] المؤتلف والمكاثرة وأبيات المغني واللسان والعفو والاعتذار:
فلست مبدلا باللَّه ربا ... ولا مستبدلا بالسلم دينا
الوحشيات:
ولا متبدلا باللَّه ربا ... ولا متبدلا بالدين دينا
[٦] السلم: هنا الإسلام، ويلمح إلى قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا في السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ٢: ٢٠٨ [البقرة: ٢٠٨] .

<<  <   >  >>