للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣- مَاضٍ عَلَى الرَّيْبِ إِذَا خِيفَ الرَّيْبُ [١] ... ٤- مَا إِنْ يُبَالِي الْعَيْبَ وَقْتَ الْعَيْبِ [٢]

قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ حَارِثَةُ [٣] بْنُ سُرَاقَةَ إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَأَخْرَجَ النَّاقَةَ بِعَيْنِهَا، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهَا: خُذْ نَاقَتَكَ إِلَيْكَ، فَإِنْ كَلَّمَكَ أَحَدٌ فَاخْطِمْ [٤] أَنْفَهُ بِالسَّيْفِ، نَحْنُ إِنَّمَا أَطَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذْ كَانَ حَيًّا، وَلَوْ قَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ لأَطَعْنَاهُ، وَأَمَّا [ابْنُ] أَبِي قُحَافَةَ فَمَا لَهُ طَاعَةٌ فِي رِقَابِنَا وَلا بَيْعَةٌ، ثُمَّ أَنْشَأَ حَارِثَةُ يَقُولُ [٥] :

(مِنَ الطَّوِيلِ)

١- أَطَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ إِذْ كَانَ وَسْطَنَا ... فَيَا عجبا ممّن يطيع أبا بكر [٦]


[١] معجم البلدان: (إذا كان الريب) والقافية فيه مضمومة.
كتاب الأمثال:
(لا يحذر الريب إذا خيف الريب) .
تاريخ دمشق:
(اليوم لا أخلط بالعلم الريب) .
[٢] تاريخ دمشق:
(وليس في منعي حريمي من عيب) .
[٣] في الأصل: (الحارثة بن سراقة) .
[٤] خطم أنفه: الخطم من الدابة مقدم أنفها وفمها، وخطمه: ضرب أنفه، والخطام: كل ما وضع في أنف البعير ليقتاد به. (القاموس: خطم) .
[٥] البيتان: ١، ٢ في معجم البلدان (حضرموت) ٢/ ٢٧١ لحارثة بن سراقة.
الأبيات ١، ٢، ٤ مع بيت آخر في الطبري ٣/ ٢٤٦ للخيطل بن أوس أخي الحطيئة.
قارن هذه القصيدة بقصيدة الحطيئة:
ألا كلّ أرماح ركزن على الغمر ... فداء لأرماح ركزن على الغمر
(ديوان الحطيئة ص ٣٢٩- ٣٣٠) إذ تتداخل بعض الأبيات والمعاني، ولعل هذه من تلك.
[٦] معجم البلدان:
(ما دام بيننا فيا عجبا ... ما شأني وشأن أبي بكر)
الطبري:
(ما كان بيننا ... فيا ... لعباد الله ما لأبي بكر)
ديوان الحطيئة:
(إذ كان صادقا فيا عجبا ... ما بال دين أبي بكر)

<<  <   >  >>