للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«الدّالّ على الخير كفاعله» (١).

«حبّك الشيء يعمي ويصمّ» (٢).


(١) بهذا اللفظ، ومن حديث أنس رضي الله عنه: أخرجه الترمذي في العلم، باب ما جاء الدال على الخير كفاعله (٢٦٧٢)، وهو في الصحيح عند مسلم في الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله (١٨٩٣) بلفظ: «من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله». والحديث باللفظ الذي ساقه المؤلف له طرق أخرى عديدة: انظر المسند ٥/ ٣٥٧ - ٣٥٨، والبزار (١٥٤) من الكشف، والطبراني في الكبير (٥٩٤٥)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٦٦، والبيهقي في الشعب (٧٦٥٦) و (٧٦٥٧). وانظر أمثال أبي الشيخ (١٧٥)، وتذكرة الزركشي /٨٧/، والمطالب العالية ١/ ٢٦٤، والمقاصد الحسنة (٤٧٨)، وكشف الخفاء ١/ ٤٨٠ - ٤٨١، وفيض القدير ٣/ ٥٣٦ - ٥٣٧ حيث رمز له السيوطي بالصحة، وذكره العسكري في الجمهرة ١/ ٣٦٧ كحديث، ثم قال: والصحيح أنه لأكثم بن صيفي، وتمثل به النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢) أخرجه الإمام أحمد ٥/ ١٩٤ و ٦/ ٤٥٠، وأبو داود في الأدب، باب في الهوى (٥١٣٠)، ويعقوب في المعرفة والتاريخ ٢/ ٣٢٨، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٤١١)، والآداب (٢٢٩) كما رواه موقوفا في الشعب (٤١٢)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/ ٢٦٦، وأبو الشيخ في الأمثال (١١٥)، والعسكري في الجمهرة (٥٣٨)، وذكره أبو عبيد في الأمثال/٢٢٤/موقوفا لكن قال البكري في شرحه/٣٢٠/بل هو مرفوع. وانظر الزركشي/٧٢/، والمقاصد (٣٨١)، وكشف الخفاء (١٠٩٥)، والأسرار المرفوعة (١٦١)، وفيض القدير ٣/ ٣٧٢ - ٣٧٣، وانظر فردوس الديلمي (٢٧٢٦) و (٢٧٢٨) من طريق أخرى ولفظ مغاير. وحسّن الحديث كلّ من السخاوي والسيوطي وملا علي القاري. وشرحه ابن دريد في المجتنى ١٢/ ١٣ فقال: إن الرجل إذا غلب الحب على قلبه، ولم يك له رادع من عقل أو دين، أصمه حبه عن العذل، وأعماه عن الرشد. وقال العسكري: أراد أن حبك للشيء يعميك عن مساوئه، ويصمك عن استماع العذل فيه، فأخذه الشاعر فقال: -

<<  <   >  >>