للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغير الخبر: إِنشاء وتنبيه.

ومن التنبيه: الأمر والنهي والاستفهام والتمني والترجي والقسم والنداء.

وبعتُ [و] (١) اشتريث وطلقت -ونحوها مما تستحدث بها الأحكام (٢) - إِنشاء عند القاضي وغيره (٣) (وم ش) (٤)؛ لأنها لا خارج لها، ولا تقبل صدقًا ولا كذبًا، ولو كان خبرًا لما قبل تعليقًا لكونه ماضيًا.

وعند الحنفية (٥): هي إِخبار؛ لأن الأصل التقرير (٦) وعدم النقل.

ولنا وجه (٧): "طلقتك" (٨) كناية، فعلى الأول: لو قاله لرجعية طلقت، ذكره بعض أصحابنا، ومعناه لغيره -خلافاً لبعضهم- ولم يسأل


(١) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ب).
(٢) نهاية ٦٣ أمن (ب).
(٣) في (ح): وهو معنى كلام غيره.
(٤) انظر: الفروق ١/ ٢٨، ٢٩، وشرح العضد ٢/ ٤٩، وشرح المحلي على جمع الجوامع ٢/ ١٦٣، وغاية الوصول/ ١٠٣.
(٥) انظر: تيسير التحرير ٣/ ٢٦، وفواتح الرحموت ٢/ ١٠٣، ١٠٤.
(٦) في (ب) و (ظ): لأن الأصل عدم التقدير، وعدم النقل.
(٧) في (ب): وجل.
(٨) يعني: لنا وجه أن (طلقتك) من كنايات الطلاق، انظر: الفروع ٥/ ٣٧٨ قال: وقيل: (طلقتك) كناية، فيتوجه عليه أنه يحتمل الإِنشاء والخبر، وعلى الأول هو إِنشاء. وانظر: الإِنصاف ٨/ ٤٦٣.