٤١٨٢ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل. رواه البخاري.
٤١٨٣ - وعن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم. فقالوا: ما عندنا إلا خل، فدعا به، فجعل يأكل به ويقوم:((نعم الإدام الخل، نعم الإدام الخل)) رواه مسلم.
٤١٨٤ - وعن سعيد بن زيد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين)). متفق عليه. وفي رواية لمسلم:((من المن الذي أنزل الله تعالى على موسى عليه السلام)).
٤١٨٥ - وعن عبد الله بن جعفر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء. متفق عليه.
٤١٨٦ - وعن جابر، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران نجني الكباث، فقال:((عليكم بالأسود منه؛ فإنه أطيب)) فقيل: أكنت ترعى الغنم؟ قال:((نعم، وهل من نبي إلا رعاها)) متفق عليه.
ــ
الحديث الحادي والعشرون والثاني والعشرون عن جابر: قوله: ((الأدم)) هو جمع الإدام ككتب وكتاب ((فا)): الإدام اسم لكل ما يؤتدم به ويصطبغ، وحقيقته ما يؤتدم به الطعام أي يصلح، وهذا يجيئ لما يفعل به كثيرا كالركاب لما يركب به، والحرام لما يحرم به. ((خط)): فيه مدح الاقتصاد في المأكل ومنع النفس عن ملاذ الأطعمة.
((مح)): وفي معناه ما يخف مؤنته ولا يعز وجوده، وفيه أن من حلف أن لا يأتدم، فأتدم بخل حنث.
الحديث الثالث والعشرون عن سعيد: قوله: ((الكمأة)) ((نه)): الكمأة معروفة واحدتها كموء على غير قياس، وهي من النوادر؛ فإن القياس هو العكس. قيل: هو نبت يكون بالبرية تنشق عنه الأرض، وسيجيء بحثه في الحديث الرابع في الفصل الثالث من كتاب الطب والرقي.
الحديث الرابع والعشرون عن عبد الله: قوله: ((بالقثاء)) ((مح)): فيه جواز أكل الطعامين معا والتوسع في الأطعمة، ولا خلاف بين العلماء في جواز هذا، وما نقل عن بعض السلف من خلاف هذا، محمول على كراهية اعتياد التوسع والترفه والإكثار منه لغير مصلحة دينية.
الحديث الخامس والعشرون عن جابر: قوله: ((نجني الكباث)) ((مح)): الكباث بفتح الكاف وبعدها باء موحدة مخففة ثم ألف ثم تاء مثلثة، قيل: هو من ثمر الأراك.