٤١٨٨ - وعن ابن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرن الرجل بين التمرتين حتى يستأذن أصحابه. متفق عليه.
٤١٨٩ - وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((لا يجوع أهل بيت عندهم التمر)). وفي رواية: قال: ((يا عائشة! بيت لا تمر فيه، جياع أهله)) قالها مرتين أو ثلاثا. رواه مسلم.
٤١٩٠ - وعن سعد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)) متفق عليه.
٤١٩١ - وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إن في عجوة العالية شفاء، وإنها ترياق أول البكرة)) رواه مسلم.
ــ
الحديث الثامن والعشرون عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((لا تمر فيه جياع أهله)) ((مح)):فيه فضيلة التمر وجواز الادخار للعيال والحث عليه. أقول: يمكن أن يحمل على الحث على القناعة في بلاد يكثر فيه التمر، يعني بيت فيه تمر وقنعوا به لا يجوع أهله. وإنما الجائع من ليس عنده تمر، وينصره الحديث الآتي قوله:((كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه نارا، إنما هو التمر والماء)).
الحديث التاسع والعشرون عن سعد: قوله: ((من تصبح)) ((نه)): هو تفعل من ((صبحت القوم)) إذا سقيتهم الصبوح، وصبحت بالتشديد لغة فيه فاستعير للأكل. والعجوة نوع من تمر المدينة أكبر من الصيحاني، يضرب إلى السواد من غرس النبي صلى الله عليه وسلم.
((مظ)): يحتمل أن يكون في ذلك النوع من التمر خاصية تدفع السم والسحر، وأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا لذلك النوع من التمر بالبركة، وبما يكون فيه من الشفاء.
((مح)) فيه فضيلة تمر المدينة وعجوتها وفضيلة التصبح بسبع تمرات فيه، وتخصيص عجوة المدينة وعدد السبع من الأمور التي علمها الشارع، ولا نعلم نحن حكمتها فيجب الإيمان بها واعتقاد فضلها والحكمة فيها. وهذا كأعداد الصلوات ونصب الزكوات وغيرها.
الحديث الثلاثون عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((ترياق)) ((مح)): هو بكسر التاء وضمه لغتان. ويقال: درياق أيضا. والعالية ما كان من الحوائط والقرى والعمارات من جهة المدينة العليا مما يلي نجدا، والسافلة من الجهة الأخرى مما يلي تهامة. وأدنى العالية ثلاثة أميال، وأبعدها ثمانية من المدينة.