للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم ما هي الضغوط الأدبية وراء الأحداث التي جرت في براج سنة ١٩٦٩، إذ نشرت الصحف أن (جولد شتوكر) رئيس اتحاد الأدباء التشيك و (أوتاسيك) نائب رئيس الوزراء السابق، عادوا إلى تشيكوسلوفاكيا، لأنهم من اليهود الصهاينة وكانوا قد طردوا منها، كما نشرت الصحف (" الجمهورية ": ٢/ ٤ / ١٩٦٩) ١٥ محرم سنة ١٣٨٩ هـ، أنه ليس من قبيل المصادفة أيضًا أن يكون (سميركوفسكي) رئيسًا للبرلمان التشيكي، وهو يهودي صهيوني.

المُسْلِمُونَ بَيْنَ رُوسْيَا القَيْصَرِيَّةِ وَرُوسْيَا المَارْكْسِيَّةِ:

في النصف الثاني من القرن الثامن عشر بدأت روسيا القيصرية بضم المناطق الإسلامية إليها، ففي عام ١٧٧٩ ضمت منطقة القرم، وفي ١٨٠١ احتلت جورجيا، وفي ١٨٦٤ أخذت بقية مناطق قفقاسيا وكذا آسيا الوسطى.

وفي عام ١٨٦٨ تم احتلال بخارى وسمرقند، ثم خوقند سنة ١٨٧٦ وطشقند سنة ١٨٦٥.

كل ذلك تم لضعف المسلمين في هذه المناطق، لأن حب الزعامة والسيطرة جعل بعض الحكام يتحالفون مع القياصرة ضد الحكام الآخرين، حتى ابتلعتهم روسيا تدريجيًا كما حدث من قبل في نكبة الأندلس. وكما حدث قريبًا في اللد والرملة بفلسطين، إذ سلمتها بعض الملوك لليهود كما سلمت شرخ الشيخ سنة ١٩٥٦ لإسرائيل من بعض الرؤساء العرب الذين حولوا الهزيمة إلى نصر.

ولقد أبقى الروس على إسلام هذه المناطق في عهد القيصرية بشرط أن تظل غير موحدة إداريًا أو سياسيًا أو دينيًا، إنما تخضع للاستعمار الروسي العسكري.

وبقيام الثورة الشيوعية سنة ١٩١٧ ظن المسلمون أن الأمور قد تبدلت، فأعلن سكان قرية بجوار كازان عودتهم إلى الإسلام، وكانت الحكومة القيصرية قد أكرهتهم على اعتناق النصرانية، وظلوا على ذلك مائتي سنة ولكنهم ظلوا مسلمين سِرًّا رغم تحول مساجدهم إلى كنائس.

هَدْمُ البَلاَشِفَةِ لِلْمَسَاجِدِ:

ولكن بعد أن استتب الأمر للثورة الشيوعية، هدمت المساجد التي بناها هؤلاء،

<<  <   >  >>