للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جبريل عليه السلام (١)، أو خَتَنَهُ عبدُ المطلب يومَ سابعِهِ وجعل له مأدبة وسماه محمدًا (٢)، ورغم ما في إسناد الرواية الأخيرة من ضعف شديد فقد قال الحافظ الذهبي "إنه أصح من حديث العباس أنه ولد مختونًا (٣) ". فسرور عبد المطلب بالمولود الذكر وقيامه نحو اليتيم بالواجب من ختان ووليمة على عادة قومه لا يحتاج إلى أدلة. وقد وردت في ذلك روايات واهية (٤).

وكذلك وردت روايات موضوعة حول هواتف الجان في ليلة مولده وتبشيرها به وانتكاس بعض الأصنام في المعابد الوثنية بمكة (٥). وحول ارتجاس إيوان كسرى وسقوط شرفاته وخمود نيران المجوس وغَيض بحيرة ساوة ورؤيا الموبذان الخيل العربية تقطع دجلة وتنتشر في بلاد الفرس (٦).


(١) الطبراني: المعجم الأوسط ٢/ل٥٧ ب بإسناد فيه عبد الرحمن بن عتيبة البصري ومسلمة بن محارب الزيادي مجهولان، وإن وثقهما ابن حبان فإنه يوثق المجاهيل. (ثقات ابن حبان ٥/ ٤٥٢ و٧/ ٤٩٠ ومجمع الزوائد للهيثمي ٨/ ٢٢٤).
وقال ابن كثير: "هذا غريب جدًا" (السيرة النبوية ١/ ٢١٠)
وقال الذهبي:"هذا منكر" (السيرة النبوية ٨).
(٢) ابن عبد البر: الاستيعاب (بحاشية الإصابة) (١/ ٢١ - ٢٢) وقال الحافظ العراقي: "وسنده غير صحيح (الشامي: سبل الهدى والرشاد ١/ ٤٢٠) وفيه إسناد ابن عبد البر محمد بن أبي السري له أوهام كثيرة (التقريب ٥٠٤) والوليد بن مسلم كثير التدليس والتسوية وقد عنعن.
(٣) السيرة النبوية ٨. وانظر البيهقي: الدلائل ١/ ١١٣ حيث ساق مرسلًا ضعيفًا لأبي الحكم التنوخي بمعناه.
(٤) طبقات ابن سعد ١/ ١٠٣ من طريق الواقدي وهو متروك.
ودلائل النبوة للبيهقي ١/ ١١٣ مرسل ضعيف، ودلائل النبوة لأبي نعيم ١/ ١٧٢ - ١٧٣ بإسناد واهٍ فيه محمد بن زكريا الغلابي ضعيف وشيخه الجحدري مجهول (راجع تهذيب التهذيب ٧/ ٣١٣).
(٥) أبو بكر الخرائطي: هواتف الجان رقم (١٧) و (٧) وفي إسناده وضاعان هما عبد الله بن محمد البلوي وعمارة بن زيد (ميزان الاعتدال ٢/ ٤٩١و٣/ ١٧٧).
(٦) الذهبي (السيرة النبوية ص ١١ - ١٤) من طريق ابن أبي الدنيا وغيره والخبر مداره على أبي أيوب يعلى بن عمران البجلي ومخزوم بن هانيء المخزومي لم أقف لهما على ترجمة.
وقال الذهبي: هذا حديث منكر غريب والصالحي: سبل الهدى والرشاد ١/ ٤٢٩ - ٤٣٢ نقلًا عن هواتف الجان للخرائطي وتاريخ الطبري ودلائل أبي نعيم والبيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>