٦- أن أصحاب هذه التضحيات لهم علينا منة وفضل، فعلينا أن نجازيهم بالإحسان إحسانا ولا أقل من أن نترحم عليهم ونترضى عنهم كلما ذكرناهم، وأن ندعوا لهم بأن يجزيهم الله عنا أحسن الجزاء.
٧- تبين من خلال هذه التضحية الإسلامية الكبيرة ما لاقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى معنوي بالإضافة إلىأنواع الأذى الحسي، فخسارته لهذا العدد من أصحابه عليه الصلاة والسلام، أعظم أذى وأشده، فقد تألم النبي صلى الله عليه وسلم لما وقف على حمزة وقد مثل به، وكذلك لما وقف على مصعب بن عمير رضي الله عنه وهو مفعم على وجهه قتيل في ميدان المعركة.
٨- وآخر ما أذكره في هذا المقام: أن البحث يحتاج إلى أن يكمل ببحث آخر عنوانه: (شهداء أحد الذين لم يذكرهم ابن إسحاق) ليكون البحثان مشروعا علميا متكاملا عن شهداء أحد.