للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شماسا١ من الشمامسة فى الجاهلية كان جميلا فعجب الناس من جماله فقال عتبة بن ربيعة وكان خال شماس: أنا آتيكم بشماس أحسن منه فأتى بابن أخته عثمان بن عثمان فسُمِّيَ شماسا من يومئذ وغلب ذلك عليه ٢.

رُوى أن رسول الله صلى الله عليه وسله آخى بيه وبين حنظلة بن أبي عامر٣.

أسلم شماس أول الإسلام٤ وكان من مهاجرة الحبشة، ثم شهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا ٥ قتله أبيّ بن خلف الجُمَحي٦ وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة٧ وليس له عقب٨.

قال الحافظ ابن حجر: “واتفقوا على أنه استشهد بأحد وشذ أبو عبيد فقال إنه استشهد ببدر”٩.

وكان عثمان هذا يقي رسول الله صلى الله عليه وسله بنفسه يوم أحد فقال صلى الله عليه وسلم "ما شبهته يومئذ إلا بالجُنة" يعني بضم الجيم وزاد في رواية ما أوتى من ناحية إلا وقاني


١ الشَّمَّاسُ: من رُءوسِ النَّصَارى الذي يحلق وسط رأسه لازما للبيعة ((الفيروز آبادي، القاموس المحيط: ص ٧١٢) .
٢ ابن عبد البر، الاستيعاب: ٣/٨٩.
٣ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٣/٣٤٥.
٤ ابن الأثير، أسد الغابة: ٢/٣٧٧.
٥ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٣/٢٤٥، وابن عبد البر، الاستيعاب: ٢/١٥٦، ٣/٨٩، ابن الأثير، أسد الغابة: ٢/٣٧٧.
٦ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٢/٤٢.
٧ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٣/٢٤٥-٢٤٦، وابن عبد البر، الاستيعاب: ٢/١٥٦، ابن الأثير، أسد الغابة: ٢/٣٧٧.
٨ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٣/٢٤٥-٢٤٦.
٩ ابن عبد البر، الاستيعاب: ٢/١٥٦ -١٥٧، وابن الأثير، أسد الغابة: ٢/٣٧٧، وابن حجر، الإصابة: ٢/١٥٥.

<<  <   >  >>